مصر
15 تموز 2024, 12:00

"ضرورة مدّ جسور التواصل بين الطلّاب في الكلّيّات لمواجهة التحدّيات": من الجمعيّة العامّة لـA.T.I.M.E

تيلي لوميار/ نورسات
تابعت الجمعيّة العامّة لعمداء رابطة الكلّيّات والمعاهد اللاهوتيّة في الشرق الأوسط A.T.I.M.E.أعمالها بإقامة ندوة عن "تحدّيات التعليم اللاهوتيّ في الشرق الأوسط" في المقرّ البابوي- القاهرة، برئاسة الأرشمندريت يعقوب خليل، رئيس الرابطة، ومشاركة الأنبا مخائيل، أسقف حلوان والمعصرة والأنبا رويس، وكيل الكلّيّة الإكليريكيّة، والدكتور ميشال عبس، الأمين العامّ لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وممثّلي الكنائس في مصر والإعلاميّة ليا عادل معماري منسّقة العلاقات الكنسيّة.

 

في عصرنا الحالي، ووفقًا لما نشهد من تطوّرات غير مسبوقة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ والثورة الرقميّة، وهو ما يشكّل تحدّ جديد أمام النظم التربويّة والتعليم في الكلّيّات والمعاهد في العالم، عقد عمداء الكلّيّات والمعاهد اللاهوتيّة في الشرق الأوسط، أعضاء الرابطة، ندوة في المقرّ البابويّ الجديد في القاهرة، تمّ الحديث فيها عن"تحدّيات التعليم اللاهوتيّ في الشرق الأوسط"؛ وهي تحدّيات إيمانيّة، ومعرفيّة، واجتماعيّة، وأخلاقيّة وثقافيّة تستدعي إعادة التفكير في كيفيّة تأهيل الجيل المقبل ليكون مستعدًّا لمواجهة هذه التغيّرات. فاستعرض كلّ من المشاركين ما لديه من اقتراحات واستراتيجيّات تواجه هذه التحدّيات وتمدّ جسر التواصل والمعرفة بين الطلّاب جميعهم في سائر كلّيّاتهم.

أكّد الدكتور ميشال عبس من جهته: "أنّ مجتمعاتنا اليوم أمام تحدّيات جمّة وخطيرة وتسير نحو التفاقم، الأمر الذي يستدعي تدخّلًا سريعًا بهدف وضع استراتيجيّات واضحة، لأنّ المفاهيم الأخلاقيّة والاجتماعيّة باتت تتأثّر بالثورة الرقميّة وبقيم مجتمع ما بعد الحداثة، وهذا ما نخشاه إذا ما تفاقمت الأمور أكثر."

في الختام شدّد المنتدون على ضرورة تأصيل الوحدة في الاختلاف، وتبادل الخبرات والثقافات، وكيفيّة مواجهة هذه الآليّة التكنولوجيّة المتسارعة.

على هامش مؤتمر أعمال الجمعيّة العامّة، قصد الوفد المشارك مزار القدّيس مار مرقس الرسول لرفع الصلاة والتبرّك برفاته. بالإضافة إلى جولة داخل الكلّيّة الإكليريكيّة حيث تبادل الأنبا مخيائيل والأرشمندريت جاك خليل كلمات الترحيب والشكر مع التنويه بدور رابطة A.T.I.M.E والمؤتمر الذي انعقد تحت عنوان" نشهد معًا"، مع الإشارة إلى أنّ هذه الكلّيّة هي من أبرز كلّيّات اللاهوت العريقة والأقدم في تاريخ الكنيسة القبطيّة الارثوذكسيّة.

بعدها، تبادل الحضور الهدايا، كتبًا وأيقونة دخول العائلة المقدّسة مصر.