العالم
02 آب 2024, 05:20

"شباب أمّتنا يستحقّون الثقة": الأساقفة الكينيّون

تيلي لوميار/ نورسات
في أعقاب المظاهرات السياسيّة الأخيرة التي قام بها الشباب الكينيّ، يصرّ أساقفة البلاد على أنّ الشباب يستحقّون ثقة الشعب، بينما يدعون الجميع إلى الحفاظ على الكنائس كأماكن مقدّسة لا يتمّ استخدامها أبدًا كأدوات، كما نقلت وكالة أنباء فيدس في الفاتيكان.

 

أشار الأساقفة الكاثوليك في كينيا إلى أنّ جيل الشباب، الذي يشكّل أكثر من 70 في المئة من سكّان البلاد، سيبني، في نهاية المطاف، مستقبل كينيا وهو يستحقّ الثقة.

وفقا لوكالة أنباء فيدس في الفاتيكان، أدلى الأساقفة بهذه الملاحظة بعد أن خرج الشباب إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة لتنظيم مظاهرات سياسيّة تتجاوز الاحتجاج على زيادة الضرائب.

قال فيليب أرنولد أنيولو، رئيس أساقفة نيروبي: "إنّ كفاحهم يذكّرنا بأنّنا متّحدون من خلال الصالح العامّ وإنسانيّتنا المشتركة وهويّتنا المشتركة كمواطنين في كينيا".

وأضاف: "إنّهم يهتّمون فقط بأن نعتبر كينيا شيئا أكثر أهمّيّة من انتماءاتنا القبليّة وأجنداتنا الشخصيّة"، "إنّهم يطلبون منّا أن ننكر ذواتنا ونفكّر في الآخرين على أنّهم أنفسنا، ويطلبون منّا تجاوز العديد من الحدود والألقاب التي تفصل بيننا".

وقال الأسقف جون أوبالا أووا، أسقف أبرشيّة نغونغ، التي تضمّ حوالى 250،000 شخص معّمد من أصل مليوني نسمة، لوكالة فيدس: "إنّهم شباب يؤمنون بمثُلهم العليا ويطرحون أسئلة مشروعة". "إنّهم يسلّطون الضوء على المشاكل الحقيقيّة لمجتمعنا، وتكلفة السلع الاستهلاكيّة الأساسيّة، والضرائب، والفساد، وارتفاع معدّل البطالة حتّى بين هؤلاء الشباب الذين لديهم تخصّص يؤهّلهم تأهيلًا عاليًا..."

وأشار الأسقف إلى أنْ، لتحقيق مطالبهم العادلة، "دفع العديد منهم أغلى ثمن، حياتهم، أو أصيبوا".

 

لقد أظهر أعضاء قياديّون في الجماعة الكنسيّة تضامنَهم مع الشبيبة، الذين وصف الكثيرون التزامَهم، بالبذرة لمزيد من العدالة والسلام الاجتماعيّ.

وقال الأسقف أوبالا أووا "هناك شعور كبير بالوحدة يطمح إلى جعل كينيا بلدًا أفضل"، وشدّد على ضرورة قيام "حوارٍ متعدّد القطاعات". أضاف الأسقف أووا أنّ الكنيسة تبقى مقرّبة جدًّا من الشباب وقد بدأت عمليّة حوار بينهم وبين الزعماء السياسيّين.  

وطمأن الأسقف قال: "لقد أظهرنا للشباب أنّ كنائسنا مفتوحة، ونحن ندعوهم للحضور وإخبارنا بمشاكلهم"، مشيرًا إلى طلبهم بقاء الكنائس أماكن مقدّسة، وعدم استخدامها أبدًا كأدوات لغايات لا تمتّ إليها بصلة.