"رسالة يسوع هي المحبّة": المطران نفّاع
بعد الإنجيل ألقى المطران نفّاع عظة قال فيها: "إنجيل اليوم هو إنجيل اليوم الأوّل من أسبوع تقديس البيعة، بداية السنة الطقسيّة، في مضمونه يركّز على كلمة "المجد" وعدد المرّات التي استُعملت في هذا النّص الإنجيليّ لمجد الله. فكانت الوصيّة الأخرى قبل تعليقه على الصليب هي في بستان الزيتون حيث تمّ المجد. نتساءل لماذا الآن تمّ هذا المجد؟ لأنّ يسوع قد أنجز العمل الموكَل إليه. إنّ الله أرسل ابنه ليؤسّس كنيسته، وفي حال عدم وجود الكنيسة، لا وجود للمجد."
أضاف المطران نفّاع: "إخوتي، ما معنى الكنيسة؟
أتى يسوع إلى هذا العالم وصُلب فيه لنستطيع أن نكوّن جماعة مُحبّة لبعضها البعض".
وتابع: "رسالة يسوع هي المحبّة، أن يكون الإنسان بضمير حيّ ويُحِبّ، هذا هو مشروع الله أنّ المحبّة ما زالت ممكنة، مشروع فعلًا صعب، انظروا إلى أقرب الناس إليكم، أكثر من مشكلة في بيت واحد، الزوج والزوجة، والإخوة والأقرباء...
أمام هذا الواقع، أتى يسوع وسفك دمه ليؤسّس مجموعة تحبّ. الكنيسة قرّرت أن تُحبّ بعضها البعض على الرغم من ضعفها وأن تشهد ليسوع. عندما نُحبّ بعضنا البعض، يرى الناس أنّ المحبّة ليست كذبة."
ثمّ قال المطران: "لذلك، قُدّاسنا اليوم، هو من أبرز القداديس في السنة كلّها. عرفنا اليوم وفهمنا على يسوع ماذا يريد ونحن نعمل لبناء كنيسة. كلّ شخص هو أساس في الجماعات كلّها. هذه هي الكنيسة، قرّرنا أن نكون يدًا واحدة، نعمل بحُبّ ومحبّة لبعضنا فنشهد أمام الجميع ليسوع"
ختم المطران عظته قائلًا: "هدف الله خلقُ كنيسة رسوليّة تشهد لمجد الله أمام الجميع، فقد أنعم الله علينا بتطويب من كان أساس لاهوتنا المارونيّ، البطريرك العلّامة إسطفان الدويهي الإهدنيّ. لذلك، قرّرت رعيتنا، كلّ يوم إثنين، أن يكون مخصّص للطوباوي البطريرك الدويهي ليبقى صوته في آذاننا يقول: "حُبّوا هذه الكنيسة، حُبّوا كلمة الله، لنستطيع حمل البشارة أينما حلَلْنا."