لبنان
06 كانون الثاني 2023, 14:30

آرام الأوّل في قدّاس الميلاد: يجب إخراج لبنان من محنه العديدة ومن المجهول

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأوّل القدّاس الميلاديّ، في كاتدرائيّة مار غريغوريوس المنور في أنطلياس، عاونه فيه المطرانان غوميداس اوهانيان وشاهان سركيسيان.

وألقى عظة ركز فيها على "الأمل والرّجاء الآتيين من بيت لحم من خلال الرّبّ المتجسد، الذي غدا ينبوع الرّجاء الدّائم لكلّ البشريّة ومنح الأمل والرّجاء الأبديّين بالحياة الأبديّة" بحسب الوكالة الوطنيّة للإعلام. 

وقال: "الرّجاء هو أحد أعمدة الإيمان بالرّبّ يسوع المسيح، وبمجيئه الثّاني، فمن خلال الأمل والرّجاء نمتلئ بالمحبّة والتّقوى، وننتصر على اليأس والشّرّ.

اليوم، ذكرى نزول الأمل السّماويّ في بيت لحم، وتجسّده ومجيئه للعالم. الأمل يجب أن يكون مرشدًا، مقوّيًا، ومانحًا المعنى والقيمة لحياتنا البشريّة هذه. اليوم، الأمل بالرّبّ يسوع، يدعونا إلى رفض كلّ أنواع الأمل المصطنعة والمزيّفة والمضلّلة والموقتة الآتية من البشر، والتي لا تمنحنا الحياة الأبديّة ولا تقودنا إلى الملكوت، والإنسان الممتلئ بالأمل الآتي من بيت لحم، لا يتزعزع إيمانه ولا يهزم ولا يقهر في كلّ المحن والمآسي والأزمات التي تعصف في حياتنا، بل على العكس بوجود الأمل وتمسّكنا بالرّجاء ننتصر ونمتلئ بالفرح والخير ونصل إلى الأبديّة المرجوّة".

كما تحدّث عن "دور المسؤولين السّياسيّين وتقاعسهم في إيصال الشّعب اللّبنانيّ إلى هذا الوضع المزري والمأساويّ"، فقال: "جميع السّياسيّين هم مسؤولون عما آلت إليه الأوضاع من الفقر، وتدهور الاقتصاد، والظّروف المعيشيّة. هم مسؤولون أمام الشّعب عمّا فعلوه بالشّعب وبلبنان. الجميع انتخبوا من أجل أن يخدموا الشّعب، وليس للاستفادة من حقوق الشّعب، وخيرات الوطن لأغراضهم ومصالحهم الخاّصة. يجب إخراج لبنان من محنه العديدة ومن المجهول وممّا يتربّص به وبالشّعب من هلاك وتدهور. إنّ انتخاب رئيس للجمهوريّة هو أحد الخطوات الأولى نحو إخراج وانتشال البلد من المجهول وإعادة الجمهوريّة إلى وضعها الطّبيعيّ والشّرعيّ.

الطائفة الأرمنية دومًا وكالمعتاد حريصة كلّ الحرص على الوطن لبنان، وهي مستعدّة لفعل كلّ شيء يعيد لبنان إلى ما كان عليه، والعمل والتّعاون مع الجميع لإخراج لبنان من وضعه الدّاخلي السّيّئ، وإعادته ليكون نورا للشّرق، وإعادة مكانته المرموقة في العالم العربيّ، وإعادة الاقتصاد والعيش الكريم لشعبه، وأن يهنـأ كلّ لبنانيّ بالعيش في وطنه، ليزدهر لبنان بأبنائه وشعبه، ويكون لبنان الخير والأمل والرّجاء".