"ذروة حياة أنطونيوس أنّه وجد المسيح، أحبّه، تماهى معه": الخورأسقف أنطوان مخايل
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى الخورأسقف مخايل عظة، أشار فيها إلى أنّ "العبر من حياة القدّيس أنطونيوس البادوانيّ كثيرة، والصورة النادرة التي نعلّقها في هذه الكنيسة هي غير الصورة المعتادة، والتي يحمل فيها الطفل يسوع، وتسمّى باللغة الصوفيّة Apotheose يعني الرؤيا، رؤيا القدّيس أنطونيوس والتي فيها يظهر المسيح على القدّيس أنطونيوس. تأمّلوا بها جيّدًا لأنّها تُعطينا مختصرًا عن حياته، عن أهمّيّته، عن قداسته، عن رسالته، عن حضوره في قلب الكنيسة، عن دعوته لكلّ واحد منّا".
وقال: "المسيح هو أساس حياتنا، ووجودنا، وكنيستنا، وإيماننا، وعائلاتنا". والجملة التي اخترنا ورفعنا على مدخل الإكليريكيّة التي تحمل اسم القدّيس أنطونيوس، هي منه: ]يا رحمة الله- هو يناجي المسيح بهذه الرؤيا المباركة - يا رحمة الله طوبى للذين يبحثون عنك، ولكن الطوبى الأكبر للذين يجدونك". هاتان الكلمتان تختصران روحانيّة أنطونيوس لكي لا يبقى المسيح ضائعا في حياتنا".
تابع الأب مخايل قائلًا: "ينبغي على كلّ مسيحيّ أن يفتّش كيف تكون حياته متماشية، متماهية مع تعليم المسيح، يبحث عنه في كلّ وجه يلتقي به، يفتح قلبه وذهنه حتّى يرى يسوع حاضرًا أينما كان. لكنّ الطوبى الأكبر هي للذين يجدون يسوع المسيح، هذه هي الذروة. أقول لكم إنّ ذروة حياة أنطونيوس أنّه رأى المسيح، أنّه وجده، أحبّه، تماهى معه".
ختم الخورأسقف قائلًا: "رسالته قويّة لنا الليلة ولهذه البلاد، لهذا المجتمع الذي نعيش فيه، إذا كنّا ضائعين، إذا كنّا تائهين، فلنأخذ هذه الزوّادة: أنا ذاهب وسأترك المسيح دائمًا حاضرًا معي في كلّ لحظة من حياتي وسأحاول أن أتبعه وأكون واحدًا معه".