"دور الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة عبر العصور دور تاريخيّ ووطنيّ واجتماعيّ": البابا تاوضروس الثاني
ألقى البابا كلمة رحّب فيها بالحاضرين، وتحدّث إليهم عن تميّز مصر الوطن، والموقع، والبشر الذين يعيشون في تقارب وترابط على مستوى الحياة اليوميّة، مشيرًا إلى أنّ العائلة المقدّسة زارت مصر وجالت فيها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، فتباركت أرض مصر بتلك الزيارة.
كما أشار البابا في حديثه عن الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة إلى تاريخها ودورها الوطنيّ عبر العصور، وكذلك دورها الاجتماعيّ الذي يسهم في دعم الوطن وتنميته، من خلال تأسيس المدارس والمستشفيات التي تفتح أبوابها للمصريّين جميعهم من دون تفرقة، ولفت إلى أنّ الكنيسة تتميّز بالإيمان، والاستشهاد، والرهبنة التي بدأت بالقدّيس أنطونيوس الراهب، وانتشرت من خلاله الرهبنة في العالم أجمع، ومن هنا لقبه "أب الرهبان".
قبل ختام اللقاء دار حوارٌ بين البابا والوفد الزائر أجاب في خلاله على أسئلتهم، واستمع إلى تعليقاتهم.
أشاد أعضاء وفد روتاري، بدور الكنيسة في مجالات التعليم ومحو الأميّة والصحّة، وهو الدور الذي يتوافق مع دور أندية روتاري التي تهتمّ بالمجالات عينها، وأشادوا بتعاون الكنيسة معهم، حين أسّسوا مستشفى عائم بالتعاون مع مؤسّسة "مصر بلا مرض" هذا إلى جانب فتح أحد المستشفيات الكنسيّة في الإسكندريّة أبوابه لتدريب كوادر في مجال التمريض عن طريق خبيرة أجنبيّة استقدمها نادي روتاري مصر. كما تمّت الإشارة إلى الملتقيات الشبابيّة التي تنظّمها أندية روتاري-مصر بهدف تبادل الخبرة بين الشباب من مختلف دول العالم.