"حافظوا على وحدة العائلة على الرغم من التحدّيات": البطريرك يونان
ترأس البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان الذبيحة الإلهيّة وبعد تلاوة الإنجيل، ألقى عظةً قال فيها: "أنتم أيّها الأبناء حاضرون دائمًا في قلبنا كبطريرك للكنيسة، أنتم الذين عانيتم الكثير كي تأتوا إلى فرنسا، هذا البلد الذي استقبلكم وأعطاكم الكرامة الإنسانيّة والحرّيّة الدينيّة. ونحن نشكر فرنسا، وبشكل خاصّ المؤمنين الكاثوليك فيها، الذين استقبلوكم بكلّ محبّة وحنان وتفهُّم لأوضاعكم".
,قال البطريرك أيضًا: "تحتفل الكنيسة بعيد ولادة يوحنّا المعمدان، النبيّ السابق للربّ يسوع، والذي هيّأ الطريق أمامه، وقد وحّد العهدين القديم والجديد، وشكّل نوعًا من الجسر بينهما. هو الذي كان الشخص الأكثر شبهًا بيسوع. ولد بمعجزة، وكرّس حياته لله. وعظ الشعب ودعاهم إلى التوبة وعمّدهم بالماء لمغفرة خطاياهم، وكُلّلت حياته بالاستشهاد مدافعًا عن الحقّ".
ثمّ لفت البطريرك إلى أنّ ثلاثة أساقفة من الكنيسة السريانيّة الكاثولكيّة يرافقونه في زيارته الراعويّة التي شملت حتّى حينه ثماني كنائس للسريان الكاثوليك في فرنسا، "كي يلمسوا لمس الواقع الحقيقيّ ماهية كنائسنا في بلاد الانتشار، والمعاناة التي يختبرها هؤلاء المؤمنون الذين نفخر بهم، وكي يساعدونا حتّى نؤمّن الدعوات الكهنوتيّة الحقيقيّة والخِدَميّة لهذه الكنائس".
وذكّر البطريرك المؤمنين بـ"إنّكم، بالحقيقة، تمرّون بمرحلة صعبة جدًا، عليكم أن تواجهوا الكثير من التحدّيات، وبخاصّة أن تحافظوا على وحدة العائلة، ولا سيّما بالنسبة إلى الشبّان والشابّات الذين ينبغي أن يتذكّروا أنّ آباءنا وأجدادنا تركوا لنا هذا الكنز الثمين في حياتنا، بعد أن عانوا الكثير كي يصونوه بشجاعة وبإيمان حازم وثابت. متمنيًا منكم ألّا تنسوا أنّ ما يميّزنا، نحن المسيحيّين، هو المحبّة، يمكننا أن نصبح أشخاصًا مشهورين ومعروفين في المجتمع، الأهمّ أن نكون أبطالًا في المحبّة. لنحبّ بعضنا بعضًا، كي نكون شهودًا حقيقيّين للربّ يسوع".
وختم البطريرك يونان عظته ضارعًا "إلى الربّ يسوع، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، ومار يوحنّا المعمدان، وجميع القدّيسين والشهداء، أن يبارككم ويجعلكم تلاميذ حقيقيّين له على الدوام".