مصر
26 تموز 2024, 11:00

"جمال الإنسانيّة في أن يكون عمل كلّ إنسان نافعًا للناس أجمعين": البابا تاوضروس

تيلي لوميار/ نورسات
عقد لقاء في بيت العائلة المقدّسة في وادي النطرون، بحضور بعضٍ من الآباء الأساقفة وبعضٍ من كهنة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في دول الخليج، الذين يعقدون حاليًّا مؤتمرهم السنويّ السابع في مصر.

 

إلتقى البابا تواضروس الثاني على هامش المؤتمر المنعقد في بيت العائلة المقدّسة في وادي النطرون، فريق "بانوراما برشا" بطلات فيلم "رفعت عينيّ للسما" الفائز بجائزة العين الذهبيّة لأفضل فيلم تسجيليّ في مهرجان "كان" السينمائيّ الدوليّ، وهو الفيلم المصريّ الأوّل على الإطلاق الذي يفوز بإحدى جوائز مهرجان "كان".  

عرّفت بطلات الفريق عن أنفسهنّ ورحلتهنّ من خلال فريق بانوراما برشا حتّى فوزهنّ في مهرجانات "كان".

وأشاد البابا تواضروس بـ "بنات البرشا" وأثنى على كلّ من شجعهنّ ليستكملْن طريقهنّ فيحقّقْنَ طموحاتهنّ ويعبّرْنَ عن أنفسهنّ، مشيرًا إلى أنّ الفنّ، في حقيقته، هو عطيّة من الله، شارحًا معنى الفنّ من خلال كلمة EARTH   أي الأرض، حيث الحروف الوسطى الثلاثة ART تعني الفنّ والحرف الأوّل  E يعني EMPTY أي فارغ والحرف الأخير H أيHOLY أي مقدّس وهو ما يعني أنّ الفنّ يحوّل الشيء الذي بلا معنى إلى شئ له قيمة، فقطعة الحجر الملقاة تحوّلها يد الفنان إلى تحفة فنيّة رائعة والكلمات ينظُمُها الشاعر قصيدة مؤثّرة، وهكذا... ولفت البابا إلى أنّ العبادة هي أيضًا شكل من أشكال الفنّ، فالطقس ملئ بالإبداعات الفنّيّة.

كما كّرم البابا الشاب مارك مراد (١٨ سنة) من كنائس قطاع مصر القديمة الذي أصيب في عمر ١٢ سنة بمرض نادر في العصب البصريّ، أدّى إلى فقدان بصره، ولكنّه تحدّى ظروفه ودرس علم البرمجة واخترع برنامجًا باستخدام الذكاء الاصطناعيّ يساعد المكفوفين على قراءة شرائح الـ POWERPOINT  كذلك قراءة الصور بالملامح كلّها التي تحويها، وأيضًا يستخرج الكلام المكتوب على الصور ويحوّله إلى كلمات مكتوبة ليتمكّن المكفوفون من قراءتها بسهولة، واستطاع هذا البرنامج أن يساعد المكفوفين في ٢٥ دولة حتّى الآن.

كوّن مارك فريقًا لتصميم هذا البرنامج وشارك به في مسابقة شركة فودافون إلى جانب ٢٠٠ فريق واستطاع أن يفوز بالمركز الأوّل.

حيّا البابا مارك وفريقه مشيدًا بنظرتهم المتفائلة التي أثمرت اختراعات تفيد البشر جميعهم، لافتًا إلى أنّ جمال الإنسانيّة يكمن في أن يكون عمل كلّ إنسان نافعًا للناس أجمعين.

في الإطار عينه، كرّم البابا فريقًا من الشباب تابعًا لكنيسة الشهيد مار مينا بفم الخليج، مصر القديمة، الذين صمّموا برنامجًا ضمن مشروعات التخرّج من فصول إعداد الخدّام في الكنيسة. يحمل البرنامج اسم "حكاية أيقونة" يمكن به، من خلال مسح Q.R CODE ، التعرّف على سيرة القدّيس صاحب الأيقونة. وتمّ إصدار برنامج "حكاية أيقونة" بثلاث لغات هي العربيّة والإنجليزيّة والفرنسيّة.