أوروبا
05 كانون الأول 2024, 13:20

"جسّدوا محبّة المسيح من خلال التقوى والمحبّة: "البابا

تيلي لوميار/ نورسات
حثّ البابا فرنسيس المشاركين في مؤتمر الأخوّة والتقوى الشعبيّة في إشبيلية - إسبانيا، على تجسيد محبّة المسيح من خلال التقوى والوحدة وأعمال المحبّة، بحسب "فاتيكان نيوز".

 

بعث البابا فرنسيس برسالة إلى المشاركين في المؤتمر الدوليّ الثاني للأخوّة والتقوى الشعبيّة الذي عقد في إشبيلية في الرابع من كانون الأوّل/ديسمبر. افتتح رسالته بالاعتراف بالتقوى الفريدة لسكّان إشبيلية، الذين "يعيشون بحماس تعبيرات إيمانهم حتّى تصبح جزءًا لا يتجزّأ من نسيجهم الاجتماعيّ". وأشار البابا إلى أنّ هذا الإيمان النابض بالحياة ليس فقط مسيرة شخصيّة بل مسيرة جماعيّة تشكّل حياة الكنيسة.

ومضى البابا فرنسيس في التأكيد أنّ الفعاليّة الحقيقيّة للتقوى الشعبيّة تكمن في قدرتها على جلب المسيح إلى العالم. واستشهد بالقدّيس مانويل غونزاليس، الذي وصف الحياة المسيحيّة بأنّها "رحلة ذهابًا وإيابًا، تبدأ - رحلة الذهاب - في المسيح وتنتهي في الناس، ثمّ تبدأ في الناس - رحلة العودة - وتنتهي في المسيح". وأوضح أنّ هذه الرحلة تمثّل قلب رسالة الكنيسة لتقريب الناس من الله.

كما شدّد البابا على الوحدة الموجودة في تنوّع هذه الممارسات التقويّة. ووصف كيف أنّ "العديد من الخصائص والخدمات والرسالات تنسجم، مع المثابرة والصبر".  

ثم دعا المؤمنين إلى الاستمرار في أخذ المسيح إلى الشوارع، حتّى يتمكّن الجميع من "رؤية جماله".

في حديثه عن "الدموع التي تذرف" خلال لحظات التقوى، وصف البابا أعمال الحزن والمحبّة هذه بأنّها "هيامٌ في حبّ الله"، التي قد تبدو غير مفهومة للبعض ولكنّها شهادة قويّة للإيمان. إقتبس من القدّيس مانويل مرّة أخرى، عندما قال، "الشعب [...] لديهم جوع للحقيقة والمودّة والعدالة والسماء، وربّما، من دون أن يدركوا ذلك، لله". وحثّ البابا المؤمنين على الاستجابة لهذا الجوع من خلال أعمال المحبّة، حاملين حنان الله إلى أولئك الذين يعانون في الجسد والروح.

وفي ختام رسالته، شجّع البابا فرنسيس المشاركين في المؤتمر على مواصلة حجّهم، على غرار الراعي الصالح. وقال: "سواء كنّا حاملين الصليب أو تحت عباءة أمّه المباركة، نشعر أنّنا حقل الله، نسل الملكوت"، مضيفًا أنّ هذه الممارسات (التقويّة) ليست مجرّد طقوس بل طرق لجلب محبّة المسيح إلى العالم.