"تشرّفت بمقابلة قداسة البابا فرنسيس وقدّمت له ثلاث وثائق": البطريرك الراعي
بعد قراءة الإنجيل المقدّس قال البطريرك الراعي كلمة حول تواجده في روما:"تشرّفت بمقابلة قداسة البابا فرنسيس وقدّمت له ثلاث وثائق عرضت فيها
أوّلًا: الوضع السياسيّ الراهن في لبنان ومسألة انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة،
ثانيًا: الوضع الإنسانيّ والاجتماعيّ في ظلّ العدوان الحاصل على لبنان وقضيّة النزوح ومواكبة الكنيسة ومؤسّساتها له،
ثالثًا: بيان القمّة الروحيّة المسيحيّة - الإسلاميّة التي انعقدت يوم الأربعاء 16 تشرين الأوّل/أكتوبر في بكركي.
أكّد البابا صلاته الدائمة للبنان وشعبه كما أبدى حرصه الشديد على المحافظة على دور لبنان ورسالته في التعددّيّة والحوار بين الأديان وعلى رسالة المسيحيّين فيه".
تابع البطريرك قائلًا: "شاركت في احتفال تقديس الطوباويّين الإخوة المسابكيّين الثلاثة فرنسيس وعبد المعطي وروفائيل، مع عدد من مطارنة كنيستنا المارونيّة وثمان مئة شخص مارونيّ أتوا من مختلف المناطق اللبنانيّة ومن دمشق ومن سائر بلدان الانتشار مع مطارنتهم، بالإضافة الى البطاركة والكرادلة والمطارنة المشاركين في سينودس الأساقفة الرومانيّ الذي يختتم أعماله اليوم (الأحد) بقدّاس يترأّسه البابا فرنسيس. وأقمت مساء الإثنين الماضي قدّاس الشكر لله على عطيّة الشهداء القدّيسين الثلاثة، وللقدّيسين أنفسهم، ولقداسة البابا فرنسيس الذي أمر بكتابة أسمائهم في سجلّ القدّيسين، وبالاحتفال بعيدهم في الكنائس جميعها في العاشر من تمّوز/يوليو، ذكرى استشهادهم سنة 1860".
أضاف البطريرك: "القدّيسون الإخوة المسابكيّون الثلاثة هم إخوة علمانيّون موارنة من دمشق، كانوا يعيشون حياة مسيحيّة مثاليّة كلّلوها باستشهادهم في أحداث 1860 المؤلمة التي راح ضحيّتها اثنا عشر ألفًا بين موارنة ومسيحيّين آخرين في سورية ولبنان.
ففرنسيس تاجر الحرير المعروف بنزاهته في دمشق ولبنان، وصاحب ثروة كبيرة نالها بضميره المهنيّ الحيّ، وكان رجل صلاة يوميّة، ويشارك في القدّاس الإلهيّ ويتناول جسد الربّ كلّ يوم مع تكريمٍ خاصّ للسيّدة العذراء. وقد ظهرت الفضائل المسيحيّة على محيّاه وفي كلامه وتصرّفاته وأعماله.
كان ربُّ عائلة مؤلّفة من ثمانية أولاد.
وعبد المعطي قضى حياته بالتعليم في مدرسة الفرنسيسكان، وبشهادة ابنه نعمه، كان بعد صلاته اليوميّة الصباحيّة، يذهب إلى كنيسة الفرنسيسكان، ويشارك في القدّاس، وهو جاث على ركبتيْه، ويتقدّم من سرّ المناولة الإلهيّة. ويوم خميس الأسرار مساءً يذهب إلى الكنيسة ويجثو على ركبتيْه نصبًا إلى الصباح، ويبقى في الدير إلى ليل الأحد عند منتصف الليل، فيمضي إلى الكنيسة المارونيّة لأجل حضور القدّاس والمناولة الفصحيّة. كان ربُّ عائلة مؤلّفة من خمسة أولاد.
وروفائيل، رجلٌ تقيٌ يعيش في كنف إخوته. وكان مثال الطهارة والبساطة المسيحيّة. كان يخدم عائلتَي شقيقيْه والرهبان الفرنسيسكان الذين كان يزورهم يوميًّا. وظلّ متبتّلًا حياته كلّها.