"تبقى الكنيسة الكلدانيّة شعلة النور التي تشبه نجمة المجوس": شعار يوبيل الـ 150سنة
هذا حدثٌ هامٌّ جدًّا بالنسبة إلى الكنيسة الكلدانيّة، في تاريخ مسيرتها وتواجدها في لبنان. كانت كلمة للمونسينيور رافائيل طرابلسي، النائب الأسقفيّ في أبرشيّة بيروت الكلدانيّة في هذه المناسبة، حسبما أفادتنا به الإعلاميّة ليا عادل المنسّقة في المكتب الإعلاميّ للكنيسة الكلدانيّة في لبنان.
قال المونسنيور رافائيل طرابلسي: "ستبقى الكنيسة الكلدانيّة شعلة النور التي تشبه نجمة المجوس". "تعدّ الكنيسةُ الكلدانيّةُ في لبنان، من الكنائسِ القديمة العهد فيه وتنتمي إلى قائمة الطوائف المعترف بها رسميًّا، على مساحة الوطن، كما أنّها تنتمي إلى الكنيسة الكاثوليكيّة الجامعة، وتفتخر باستعمالها اللغة السريانيّة بلهجتها الشرقيّة وهي من سلالة اللغة الآراميّة التي نطق بها السيّد المسيح له المجد. يتوزّع أبناء الكنيسة الكلدانيّة حاليًّا في العراق وتركيا وسورية وإيران ولبنان، بالإضافة إلى الكلدان المتواجدين في أوروبا وأميركا وأستراليا وكندا ونيوزيلّندا وجورجيا ومصر والأردن... وغيرها من البلدان".
تابع المونسنيور طرابلسي: "لمناسبة مرور ١٥٠ عامًا على وجود العائلة الكلدانيّة الأولى في لبنان، أطلقت الكنيسة الكلدانيّة يوبيلها الذي يمتدّ ما بين شهر أيلول/سبتمبر العام ٢٠٢٤ ولغاية شهر أيلول/سبتمبر العام ٢٠٢٥، وهو عامٌ سيزدان بكوكبة من النشاطات الروحيّة والثقافيّة والاجتماعيّة والتوثيقيّة التي تخطّ ١٥٠ عامًا من الجذور والحضور".
في حديث إعلاميّ، أوضح المونسنيور طرابلسي، قال: "١٥٠ عاما تخلّلتهم محطّات عديدة بدءًا من الجماعة الكلدانيّة الأولى في منطقتي وطى المصيطبة والرميل مع كاهن ومدرسة بسيطة لتعليم ولاد الطائفة. ثم انتقالًا إلى منطقة بيروت - بشارة الخوري حيث توجد كاتدرائية القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، تلي ذلك دارة المطرانيّة. ومع الوقت انتشرت الكنيسة الكلدانيّة في بيروت وجبل لبنان وطرابلس وخصوصًا في زحلة وكسروان".
أضاف المونسنيور: " بدءًا من سنة ١٩٨٥ كان مركز الكنيسة ودار المطرانيّة وكاتدرائيّة الملاك روفائيل في منطقة بعبدا – برازيليا، تنضمّ إليها المؤسّسات التابعة للكنيسة التي فتحت أبوابها للأكثر فقرًا وحاجة والتي تعطي بعطاء لا حدود له".
ختم المونسنيور طرابلسي: " ستبقى الكنيسة الكلدانيّة بهمّة المطران ميشال قصارجي، رئيس الطائفة الكلدانيّة في لبنان، وبهمّة الإكليروس والشعب والمؤمنين والأيادي الصالحة كلّها، تنشط في مختلف المجالات وعلى المستويات كافّة الروحيّة والاجتماعيّة والثقافيّة والتربويّة والإنسانيّة والاستشفائيّة والخدماتيّة لتبقى شعلة النور التي تشبه نجمة المجوس. نعم ١٥٠ عامًا نستذكر من خلالها الماضي ونستشرف المستقبل الواعد".