"برسالة من أمّه رجع الى الإيمان بالدموع": المطران عون
بعد الإنجيل المقدّس، تحدّث المطران عون، في عظته، عن "القدّيس يعقوب الذي كفر بالربّ يسوع بطلب من الوالي لأجل المجد العالميّ، ولكن، برسالة من أمّه رجع إلى الإيمان بالدموع، وقدّم حياته شهادة للمسيح"، ثمّ تناول "دور الأهل تجاه أولادهم ومتابعة تربيتهم وتغذيتهم والسهر عليهم، وبخاصّة في نقل الإيمان القويم إليهم، ليكونوا شهودًا في حياتهم للربّ يسوع المسيح".
وتحدّث عن "الرجاء المسيحيّ أمام الصعوبات، وكيف أنّ الشهداء واجهوا (ويواجهون) الموت واختبروا (ويختبرون) أنّ عناية الله حقيقيّة، من خلال كلمة المسيح: "إنّ شعر رأْسكم كلّه معدود، فلا تخافوا إِنّكم أَفضل من عصافير كثيرة"، وهذا يعني أنّ عندنا أب يعتني بنا. هو الذي يرى المخرج للصعوبات التي نواجه، وهذا يعطينا الرجاء"، ولفت إلى أنّ "هذا الكلام موجّه إلينا في خضمّ الصعوبات والتحدّيات التي تثقل علينا، فنحن أبناء الرجاء الذي لا يُخيِّب"، مؤكّدًا أنّ "الخلاص آتٍ لا محالة".
أشار المطران عون إلى أنّ "أهمّيّة الشهادة المسيحيّة تكمن في عيش المحبّة مع كلّ آخر"، و "في التضامن الواجب على كلّ مؤمن أن يعيشه بشهادة مسيحيّة مع الناس أمام الله". وأكّد أنّ "المحبّة تبني الإنسان ذاته وتبني الآخر، أمّا الذي يشجّعنا على شهادة الإيمان، فهو كلام الربّ يسوع: "كلّ من يعترِف بي أمام الناسِ، أَعترف أَنا أَيضًا به أمام أَبي الذي في السماوات".
ولفت المطران عون إلى أنّ "المحبّة هي التي تترجم التضامن، وهذا دورنا الإيمانيّ والوطنيّ مع إخوتنا في وطننا الحبيب".