العراق
12 آب 2018, 10:45

آباء السّينودس الكلدانيّ يواصلون اجتماعاتهم

واصل آباء السّينودس الكلدانيّ اجتماعاتهم لليوم الرّابع على التّوالي، فتّدارسوا وضع الرّهبانيّات وشدّدوا على أولويّة التّنشئة الرّوحيّة والدّيريّة، وعلى تشجيع الدّعوات ورعايتها.

 

وبحسب الموقع الرّسميّ للبطريركيّة، تمّت مناقشة وضع أبرشيّات بيروت، حلب، سدني إضافةً إلى الكنائس الكلدانيّة في أوروبا.

 

وأقام الآباء قدّاسًا احتفاليّا ترأسه البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو، في كاتدرائيّة مار يوسف الكلدانيّة في الكرادة – خربندة، وبحضور كهنة بغداد من مختلف الكنائس، والأخوات الرّاهبات، وبعض المسؤولين، وجمع غفير من المؤمنين.

 

بعد الإنجيل، ألقى البطريرك عظّة أكّد فيها على "أهميّة إنعقاد السّينودس في بغداد في ظروف كهذه، مؤكّداً أنّه  تعبير عن قرب الأساقفة من أبناء شعبّهم والاهتمام بهم والالتزام بخدمتهم ومساعدتهم إلى النهاية."

 

كما شدّد على "ضرورة أنّ نتعلّم الشّكر على نعمة الله كما فعل الأبرص الّذي عاد وجثا أمام يسوع شاكرًا له نعمة الشّفاء، على عكس التّسعة الذين لم يشكروا". وختم بقوله: "نحن نحبّكم ونهتم بكم ونخدّمكم من كلّ قلوبنا ونأمل أنّ تقِّيموا ذلك وتشكروا الجهود الّتي يبّذلها أساقفتكم وكهنتكم من أجلكم. لا تكونوا متّذمّرين ومنتّقدين فقط ، فشكركم لهم يشجعهم على المزيد من العطاء".

 

خلال القدّاس قّدّم المطران فرنسيس قلابات، الّذي يتابع دعاوى تطويب شهداء المسيحيّة في العراق، نبذة مختصرة عن سيّر الدّعاوى وقبولها بدءًا من شهداء عام 1915 و1918، وتوقّف عند شهداء عام 2007، بعد سقوط النّظام في العراق كالأبّ رغيد كني والشّمامسة الثّلاثة غسان ووحيد وبسام. وكيف أنّ أعلانهم اليوم خدّام الرّبّ، يعتبر حدّث كبير في تاريخ الكنيسة الكلدانيّة.

 

وقال البطريرك معقبًا: "نحن أبناء الشّهداء ونرتّل لهم في صلاة الصّباح والمساء في طقسنا الكلدانيّ، إذ نقول: أنّ ذخائرهم كنوز ثمينة. وإنهم مصدر إلهام لقوّة إيماننا وعلينا أنّ نبحث في وسط المعاناة عن الرّجاء ونبني الثّقة. أنّهم يدعوننا إلى عيش إيماننا بثبات وصبر والشّهادة لهذا الإيمان مهما كان الثّمن باهظًا. كما يتوجب علينا التّمسّك بتراث كنيستنا وآبائنا وأجدادننا ولغّتنا التي هي هويّتنا ".