لبنان
28 حزيران 2024, 07:40

"بالمحبّة والمشاركة نتحدّى الواقع المرّ الذي يمرّ به لبنان": البطريرك الراعي في عشاء كاريتاس

تيلي لوميار/ نورسات
نظّمت رابطة كاريتاس لبنان عشاءها الخيريّ السنويّ في فندق لو رويال ضبيه، برعاية البطريرك المارونيّ الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبمبادرةٍ من الموسيقار ميشال فاضل والـ "دي جي" فيني رومي، ويعود ريع هذا العشاء لدعم اللبنانيّين الأكثر حاجة. جاءت هذه المبادرة في إطار جهود كاريتاس المستمرّة لمواجهة التحدّيات الإنسانيّة الأكثر إلحاحًا في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد. شارك في العشاء 460 شخصًا من بينهم شخصيّات سياسيّة، وزراء ونوّاب ورؤساء أحزاب بالإضافة إلى شخصيّات روحيّة وأمنيّة ونقابية ومصرفيّة واقتصاديّة وإعلاميّة، وفاعليّات اجتماعيّة، وأعضاء مجلس إدارة الرابطة، ورؤساء مكاتب الأقاليم وأعضائها وعدد من رجال الأعمال والخيّرين.

 

إستهلّ حفل العشاء السنويّ لرابطة كاريتاس لبنان بالنشيد الوطنيّ، ومن ثمّ نشيد الجمعيّة، وكلمة ترحيبيّة من الإعلاميّ ماجد بو هدير، قال فيها: "نتحلّق هنا حول علامة رجاء بامتياز في عصرنا الحالي هي كاريتاس لبنان التي تسعى مع كلّ إشراقة شمس إلى توفير التنمية الاقتصاديّة وسبل العيش، والرعاية الصحّيّة والاجتماعيّة، والتعليم، وخدمات للنازحين، والتدخّل في حالات الطوارئ والأزمات، والإغائة والإعانات الإنسانيّة، والاعتناء بالبيئة، وكذلك المناصرة والحماية للمحتاجين جميعهم، أفرادًا وجماعات..."

 

وتحدّث الأب ميشال عبّود، رئيس الرابطة فقال: "أوجّه التحيّة والشكر إلى كلّ الأشخاص الموجودين معنا هنا، فردًا فردًا، مسؤولين وفعاليّات. شكرًا لأنّكم لبّيتم هذه الدعوة بسرعة. لقد فاق الكرم والاندفاع اللذان أتيتم بهما، تصوّرنا، وهذه أكبر علامة على أنّ هناك حبًّا كبيرًا لكاريتاس، ولعمل الخير. فلبنان لا يزال بخير، هناك قلوب تنبض بالحبّ والعطاء وتتحدّى الأزمات، وهو ما يدلّ عليه الواقع أينما وجدنا. شكرًا لكلّ القلوب المعطاءة على الرغم من الأزمة التي تتفاقم ونحن نسمّيها الأزمة الصامتة".

 

تحدث البطريرك الراعي بكلمة جاء فيها: "مشاركتكم في هذا العشاء لكاريتاس لبنان هي علامة تقديركم للنشاطات التي تقوم بها الرابطة، ولا شكّ أنّها ليست المرّة الأولى التي تلبّون فيها الدعوة. بارككم الربّ وكان معكم في كلّ عمل تقومون به لدعم كاريتاس الموجودة على الأراضي اللبنانيّة كافّة، فتساعد كلّ محتاج، تربويًا، وصحّيًّا، واستشفائيًّا واجتماعيًّا، وتعمل على تلبية الحاجات العاديّة، حاجات النازحين، حاجات المرضى وغيرها من نشاطات وأعمال تقوم بها كاريتاس باسم الكنيسة، ونحن ندعمها من كلّ قلبنا وكلّ قوّتنا".

 

أضاف البطريرك: "نحن أبناء الرجاء، لذلك فإنّ ما نعيشه في لبنان اليوم، لا يخيفنا، لأنّ رجاءنا أكبر وايماننا أكبر، نبقى مترابطين متماسكين أكثر فأكثر، وربّنا يرى ويحلّ هذه القضايا، وهو بالطبع سيتدخّل كما يريد وعندما يريد وبالطريقة التي يريد. هذا هو رجاؤنا اليوم.  

تعمل كاريتاس، من خلال مساعدتكم، فشكرًا لكم لأنّكم تقومون بعمل جبّار من خلال كاريتاس لبنان".

ختم البطريرك الراعي قال: "نلتمس سلام الربّ، نلتمس وقوف الحرب في غزّة وجنوب لبنان وفي كلّ مكان على الأرض، لأنّ إلهنا ليس إله حرب، بل هو إله سلام ومحبّة، وهذه المحبّة هي التي نريد أن نعيشها اليوم ونتحدّى بها الواقع المرّ الذي يمرّ به لبنان".  

 

وبعد الكلمات، فاجأ الممثّل شادي مارون الحاضرين بمداخلة كوميديّة ارتجاليّة من وحي المناسبة. ومن ثمّ عُرضت أفلام قصيرة عن نشاطات كاريتاس لبنان ومؤسّستي "إنتاجنا" و"يوفيد" التابعتين لها، قبل أن يبدأ المؤلّف الموسيقيّ وعازف البيانو ميشال فاضل حفله الفنّي، إلى جانب فرقته الموسيقيّة والكورال. واختتم العشاء الساهر الـ "دي جي" فيني الرومي.