"الميلاد هو عيد التجدّد، الإنسانيّة تتجدّد": المطران إبراهيم
كانت للمطران إبراهيم كلمة في الافتتاح قال فيها: "المعرض الحاليّ علامة على أنّ المستشفى يمكن أن يكون مغارة ميلاديّة تولد فيها حياة، يولد فيها أمير السلام، يولد فيها غد جديد وإشراقة جديدة لشمس عادلة تشرق على الجميع، تدفئ الجميع وتنيرهم، ونحن في صلاة الميلاد نَصِف يسوع المسيح بشمس العدل."
أضاف: "...الميلاد هو عيد التجدّد، الإنسانيّة تتجدّد. ليس صحيحًا أنّنا كلّما تقدّمنا بالعمر نعتق، بل الصحيح أنّنا كلّما كبرنا كلّما تجدّدنا، لا بدّ من أن نتبنّى هذه العقليّة. الغرب أفضل منّا في هذا الموضوع...لأنّهم يعتبرون أنّ العمر هو تجدّد دائم."
وتابع "نقول لكم، في عيد التجدّد، في عيد الميلاد، إنّكم في المكان الصحيح، لأنّ الإنسان هنا لا يتجدّد فقط بالجسد بل بالروح أيضًا، لأنّ مرض الجسد يؤثّر عل الروح.... وتلّ شيحا هو مكان يتجدّد فيه الجسد وتتجدّد فيه الروح والنفس....كلّ عيد وأنتم بألف خير، وإن شاء الله هذا اللقاء يتجدّد كلّ سنة...وحالة الإنسان لا تُقاس بالأيّام، بل تقاس بالقلب والفكر، وقوّة الإنسان في إرادته."
وأردف المطران بتهنئة القيّمين على مستشفى تلّ شيحا بأعمال التجديد الذي شهدها حتّى وصل إلى حالته الراهنة وهي أعمالٌ لا تزال جارية...
وختم كلمته قائلًا: "الكثير منّا اليوم لديه خوف ويسأل: هل هذه المنطقة مهدّدة؟ هل لبنان مهدّد بوجوده وكيانه؟ أقول لكم كلّا. لا يجب أن نستسلم، نحن سنبني وطنًا يليق بالجميع، وهذا المعرض هو صورة عن هذا الوطن، فيه إرادات مجتمعة وإبداع".