"الموارنة ولبنان توأم ولا أحد يستطيع الفصل بينهما": البطريرك الراعي
بدأ اللقاء بكلمة ترحيب من الدكتور خليل كرم، رئيس الرابطة قال فيها: "لا نرحّب بكم في بيتكم، بيت الرابطة المارونيّة، فأنتم الأولى بالترحيب بنا. نحن بنوك والرابطة إحدى ركائز البطريركيّة المارونيّة التي أعطي لها مجدُ لبنان منذ العام 1952 وهي كانت وما تزال السند والعضد لهذا الصرح الوطنيّ".
أمّا البطريرك الراعي فعبّر أوّلًا عن سعادته بالقيام بهذه الزيارة، ثمّ قال: "وجود الرابطة المارونيّة يعطي الراحة للبطريركيّة، حيث أنْ على الأرض يوجد من يعيش تعاليم البطريركيّة، تعيشونها بعلاقاتكم، تعيشونها بتصاريحكم، تتكلّمون باسم البطريركيّة، من دون أن تذكروها، وهذا بالنسبة إلينا ضمانة كبيرة جدًّا، ونشكر ربّنا على وجود هذه الرابطة، نشكر الذين أسّسوها والذين تولّوا رئاستها، نشكر كلّ من كان عضوًا فيها، حيث استمرّت وإلى الأمام دائمًا. نشكركم على ثباتكم وعلى مواظبتكم، وعلى ما تقومون به كلّه".
أضاف البطريرك: "في الرابطة لا داعي للقول هذا موقف البطريرك وهذا موقف البطريركيّة، لأنّنا نعرف أنّكم تستوحون ما تريده البطريركيّة وأنتم تنفّذونه بطريقتكم، في مشاريعكم وقراراتكم وتصرّفاتكم، وهذه نعمة كبيرة جدًّا في الكنيسة المارونيّة، نشكر الربّ عليها. كما أشكر للسفير كرم نشاطه المستمرّ وقد تكلّم على زيارته باريس والفاتيكان وهذا أمر جيّد. ليس ضروريًّا أن يتكلّم باسم البطريرك، لكن من الضروريّ أن يتكلّم باسم الربّ، وكافٍ أن نقول الرابطة المارونيّة حتّى نقول الكنيسة المارونيّة ممثَّلة بها".
رأى البطريرك أنّ "الذي يجب أن نقوله هو أهمّيّة الثبات على هذه الروحيّة وهذا النفَس، الثبات على العطاء الذي تقدّمون، كلّ واحد منكم، تعطون من قلوبكم للربّ، تعطون للبنان. الموارنة ولبنان توأم ولا أحد يستطيع الفصل بينهما، وهذا الترابط موجود في دمائنا وعروقنا، فلا يمكن أن تجد مارونيًّا غير مرتبط بلبنان، والرابطة المارونيّة هي هذا الفكر، هي هذا الرباط، هي ملتصقة بلبنان ولا شيء يفصلها عنه، وهذه هي الضمانة في الحقيقة".
ختم البطريرك كلمته قائلًا: "أشكركم من كلّ قلبي على هذا اللقاء متمنّيًا لكم التوفيق بالنشاط الذي تقومون به، وهذه الزيارة هي لتأكيد ما أقوله ولتقديري لكم ولكلّ ما تقومون به...الرابطة تسير إلى الأمام، وكلّ جيل يسلّم جيلًا، مثل موج البحر موجة خلف موجة، إنّنا "نتّكل عليكم من أجل جمع الشمْل المارونيّ، نتّكل عليكم لأنّكم على الارض في الساحة، تعيشون الرباط بين الموارنة...بارككم الله وأدامكم، وبارك الله الرابطة حتّى تبقى خميرة رائعة ضمن كنيستنا المارونيّة وخميرة للمجتمع اللبنانيّ".