"الله ملأ الوجود، والتجرّد هو مساحة للقاء به": الأب جورج حبيقة
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى الأب حبيقة عظة، نوّه فيها أوّلًا بجمال الدير وموقعه المميّز ناظرًا في الأخوات الراهبات مار سمعان العامودي وفي أيطو كلّها بجبالها عمود القدّيس الناسك.
قال الأب حبيقة: "البشريّة كلّها في مخاض عسير والعالم كلّه في خضّات لا توصف حتّى أنّ البعض رأى في ما يجري حربًا عالميّةً ثالثة بدأت بالتجزئة. والمناخ كلّه ملوّث والبيئة ضحيّة الإنسان وكلّ شيء ملخبط".
تابع الأب حبيقة وتحدّث عن حياة مار سمعان العاموديّ وسيرته "التي كتبها المطران ثيئوذوريتوس القورشيّ كاتب سير رهبان سورية ومار مارون شفيع كنيستنا المارونية."
أضاف الأب حبيقة متحدّثًا عن النهضة المسيحيّة أو الانتفاضة التي ملأت الكنائس بالنسّاك، وكيفيّة وصول مار سمعان العامودي إلى حياة الزهد والنسك وتحوّله إلى الكنيسة في عمر مبكر، وعن عشق سمعان للمسيح، وصلابة إيمانه العميق وصومه القاسي وتقشّفه حتّى صار معيناً للشباب شافيًا إيّاهم من أمراضهم النفسيّ"...
ختم الأب حبيقه كلامه قالب: "الله ملأ الوجود، والمساحة الوحيدة للّقاء به هي التجرّد الكامل من الضوابط المادّيّة كلّها التي تنتمي إلى هذا العالم الزائل. نأمل أن يعطينا مار سمعان العاموديّ الإلهام كيف ننسلخ عن هذا العالم وكيف نعيش الزمن الآتي فهذه الحياة كلّها لا شيء".