"الكنيسة مصنع القدّيسين، فيها نعيش وبها نحيا القداسة": البابا تاوضروس

توجّه البابا تواضروس إلى اللوحة التذكاريّة التي تؤرّخ تدشين الكنيسة، وباركها برشْمها بعلامة الصليب، وحوله الأساقفة والكهنة وأعضاء مجلس الكنيسة. ومن ثمّ، تحرّك الموكب إلى داخل الكنيسة، يتقدّمه خورس الشمامسة وهم يرتّلون الألحان الخاصّة باستقبال الأب البطريرك.

وبدأت صلوات التدشين لِثلاثة مذابح، هي:

١- المذبح الرئيس ودُشِّن على اسم الشهيد أبي سيفين.

٢- المذبح البحريّ ودُشِّن على اسم رئيس الملائكة ميخائيل.

٣- المذبح القِبْليّ ودُشِّن على اسم السيّدة العذراء مريم.

كما تمّ تدشين أيقونة البانطوكراطور (ضابط الكلّ) في شرقيّة كلّ هيكل من الثلاثة هياكل، وكذلك الأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات (الأيكونستاز) وفي صحن الكنيسة.

أثنى البابا، في كلمته، على الجهود التي بُذلت بتكاتف الجميع ذاكرًا جهد المتنيّح القمّص أنطونيوس سعد الذي خدم الكنيسة وبدأ أعمال توسعتها وتطويرها.

وقّع البابا والأساقفة على وثيقة تدشين الكنيسة وبدأت صلاة الليتورجيا الإلهيّة بالقدّاس الإلهيّ وألقى البابا عظة تحدّث فيها عن الكنيسة قائلًا: "إنّها مصنع القدّيسين، يجب أن نحيا حياة القداسة ونحن نحتفل بتذكارات كثير من القدّيسين والشهداء في هذا الشهر يوليو/تمّوز (شهر أبيب في تقويم الشهداء) مذكّرًا بوصيّة الربّ يسوع ]كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ[".

كذلك، ذكر البابا تاوضروس ثلاث علامات لحياة القداسة من خلال حياة ثلاثة من قدّيسي هذا الشهر وهي:

١- التوبة من خلال سيرة القدّيس القويّ الأنبا موسى.

٢- النسك والمحبّة من خلال سيرة القدّيس الأنبا بيشوي.

٣- الإيمان والشهادة من خلال سيرة الشهيد أبانوب.

في ختام التدشين والقدّاس الإلهيّ تكلّم الأنبا هرمينا، الأسقف العامّ لقطاع كنائس شرقيّ الإسكندريّة باسم كاهني الكنيسة القسّ فيلوباتير إبراهيم والقسّ بولا توفيق شاكرًا حضور البابا وتدشينه الكنيسة، كما توجّه بالشكر إلى الذين ساهموا في إتمام العمل موضوع الحدث، ثمّ بعدها صير إلى عرْض فيلمٍ تسجيليّ عن تاريخ نشأة الكنيسة كواحدة من كنائس الإسكندريّة القديمة والتي تأسّست صغيرةً جدًّا عام ١٩٥٢م.