لبنان
06 آب 2024, 08:10

"الكنيسة لا تتجدّد إلّا إذا طبعت على حياة يسوع المسيح": المطران سويف

تيلي لوميار/ نورسات
أقيم قدّاس احتفاليّ في الباحة الخارجيّة لكنيسة مار إسطفان الدويهي في بلدة أرده - قضاء زغرتا. هي كنيسة جديدة، والأولى على اسم الطوباويّ الجديد، البطريرك الدويهي، البطريرك المارونيّ الأوّل الذي تُعلن طوباويّته. تبرّع بتشييد الكنيسة جوزيف كامل وزوجته جورجينا الدويهي ودشّنها المطران سويف بمشاركة لفيف من كهنة الأبرشيّة.

 

 دشّن المطران يوسف سويف، راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة الكنيسة وهي المقام الدينيّ الأوّل في العالم على اسم البطريرك الطوباويّ الجديد، بمشاركة المطران جوزيف نفّاع، النائب البطريركيّ العامّ على أبرشيّة إهدن زغرتا، والمطران مارون ناصر الجميّل، والخورأسقف أنطوان مخائيل، والخورأسقف إسطفان فرنجيّه، والمونسنيور: شربل سعد، جوزيف غبش، ماريو ماضي.  

بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، قال المطران سويف:" ما قاله البابا فرنسيس بعد التبشير الملائكيّ، أمام العالم، في ساحة القدّيس بطرس في روما، عن الطوباويّ مار إسطفان الدويهي مدعاة فخر واعتزاز...نحن فرحون مع الكنيسة كلّها ونشكر الربّ ورعيّة أرده الرميلة على هذا الإنجاز السريع من خلال النوايا الطيّبة والصادقة، من خلال العلاقة الجيّدة والطيّبة مع من تبرّع ببناء هذه الكنيسة السيّد جوزيف كامل وزوجته جورجينا الدويهي كامل وأولادهما".

أضاف المطران :"نعم، هذا الاحتفال جميل ومهيب، وصلاتنا أن يعمّ الفرح والسلام أرجاء لبنان، وأدعوكم أمام هذا الحدث الجليل إلى أن نصلّي جميعًا أن يسود السلام، وأن يجنِّب الله المنطقة حال الحرب، وأن تدخل حال السلام، هذه القضيّة التي جهد وعمل من أجلها الطوباويّ الدويهي".  

تابع المطران سويف :"البطريرك الدويهي أدخلنا في سرّ التسبيح، ومن خلال قراءة روحيّة لإرثه المكتوب نجد أنّ عشق يسوع المسيح فترك كلّ شيء وتبعه. هي علاقة شخصيّة معه وارتباط واتّحاد. عُرضت عليه، في روما، أعلى المراكز لكنّه أبى إلّا أن يعود إلى لبنان كي يعلّم أطفال منطقته ويخرجهم من الظلمة التي كانوا يعيشون فيها، إلى النور. ونحن نشكر الربّ على أنّه مرّ في أرضنا وهي نعمة إلهيّة".

وقال سويف: "الكنيسة لا تتجدّد إلّا إذا طبعت على حياة يسوع المسيح، لذلك نحن اليوم، نكرّس هذا المذبح على اسم البطريرك الدويهي، والكنيسة ليست حجرًا إنّما هي جماعة من المؤمنين التي أراد البطريرك أن تتجدّد بنعمة الربّ والروح القدس، فالكنيسة هي الجماعة والوحدة والإنسان".  

ختم المطران كلمته: "لبنان رسالة الانفتاح والتعدّدية ومن خلالها يكون منارة للمنطقة، ونحن اليوم نشكر الله على هذه النعمة ونطلب منه أن يكون الدويهي مثالًا لكّل واحد منّا، نتشبّث بروحانيّته ونغوص معه في الوادي المقدّس في الرسالة والانتشار، التي أردنا من خلالها أن نكرّس حياتنا للربّ، وهو دعا العائلة إلى أن تعيش الوحدة، وأن تكون متماسكة بالصلاة والحوار والإصغاء وهذا نداء القيّمين و المسؤولين جميعهم في القطاعات كلّها حتّى نعيش المسؤوليّة بروح الخدمة وروح البطريرك الذي كرّس كلّ شيء لخدمة الإنسان، لأنْ، من خلال المحبّة والوحدة يتمجّد الربّ".

بعد العظة، تمّ تكريس المذبح ودهنه بالميرون المقدّس، وأقيم زيّاح الدويهي مع الذخائر، وأزيحت الستارة عن تمثاله وعن اللوحة التاريخيّة التي تؤرّخ لمشروع البناء، وسط قرع أجراس الكنائس والزغاريد ونثر الورود.