"الكنيسة المارونيّة في مصر ودورها في الحياة الثقافيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة": المطران شيحان
كانت للمطران شيحان كلمة في الجلسة التي انعقدت في المركز الثقافيّ في الإسكندرية قال فيها: "أراد البطريرك الحويّك أن يُساهم في حياكة ثوب جديد للنيابة البطريركيّة المارونيّة في عالم الانتشار، فتوجّهت أنامله إلى مصر الأرض التي لجأت إليها العائلة المقدّسة، فأعلى البنيان، وأرسى أسُس الرعيّة".
أوضح المطران شيحان أنّ الإرادة الصلبة للموارنة في مصر، ساهمت في انطلاق أبرشيّة مارونيّة في القاهرة على قواعد ثابتة، تمدّدت وانتشرت في ربوع مصر شرقًا وغربًا، وقد أثمرت الطائفة المارونيّة الكثير من الأدباء، والشعراء، ورجال الصحافة، ورجال الأعمال، الذين مزجوا بين الثقافتين اللبنانيّة، والمصريّة، فحاكوا معًا ثوبًا تضافرت فيه خيوط التناغم الثقافيّ والحضاريّ للبلديْن الشقيقيْن.
وأكّد راعي الأبرشيّة المارونيّة في القاهرة أنّ العلاقات الثنائيّة بين البلديْن امتدّت في المجالات كلّها، لتصبح الثقافة اللبنانيّة جزءًا لا يتجزّأ من التنوّع الثقافيّ، الذي تزخر به مصر، "ولمّا كان وجوبًا علينا أن ننقل ذلك الغنى التاريخيّ والمعرفيّ إلى الأجيال الحاليّة، قرّرنا أن نُعلن عن تاريخ الكنيسة المارونيّة في مصر، ودورها في الحياة الثقافيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة"، فأتت هذه الجلسة، التي يعقدها المركز الثقافيّ تأريخًا لتأسيس الأبرشيّة المارونيّة في مصر والسودان من خلال قصّة حياة البطريرك الحويّك، وما كتبته عنه الصحافة المصريّة.