لبنان
19 تموز 2024, 08:30

"القدّيسة مارينا تعلّمنا أن نشهد دائمًا للحقيقة ولكن...": البطريرك الراعي

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة عيد القدّيسة مارينا وجريًا على العادة على خطى البطاركة القدّيسين، ترأّس البطريرك المارونيّ، الكردينال مار بشارة بطرس الراعي القدّاس الاحتفاليّ في دير القدّيسة مارينا في عمق الوادي المقدّس حيث مدفن سبعة عشر بطريركًا. عاونه المطرانان حنّا علوان وجوزيف نفّاع والخوارنة هادي ضو وخليل عرب وطوني الآغا بحضور فاعليّات مدنيّة وحشد من أبناء وادي قنّوبين والجوار .

 

بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك عظةً رحّب في مستهلّها بالقاضي محمّد وسام المرتضى، وزير الثقافة، قبل أن يتحدّث عن حياة القدّيسة مارينا وفضائلها وقال: "يشير إنجيل اليوم (متّى 25: 1-13)، إلى استعداد العذارى الحكيمات لاستقبال العريس. هؤلاء كنّ يملكْن الإيمان والرجاء والحكمة والمحبّة، أمّا العذارى الجاهلات فلم يمتلكن لا الحكمة ولا الرجاء، لذلك تمكّنت الحكيمات من استقبال العريس أمّا الجاهلات فانطفأت مصابيحهنّ وعندما ذهبْن لشراء الزيت تأخّرن ولم يسمح الربّ لهنّ بالدخول".

 

 

تابع البطريرك: "نحن اليوم نحتفل بعيد القدّيسة مارينا التي تعرفون قصّتها عندما أصرّت على دخول الدير مع والدها وكيف تنكّرت بزيّ الراهب مارينوس، وكيف اتُّهمت زورًا بأنّها والد لطفلٍ كانت حملت به إحدى الفتيات في بلدة طورزا وكيف كتمت الحقيقة وربّت الطفل في المغارة ولم تنكشف حقيقتُها إلّا عند وفاتها وعندها كرّمها الرهبان واعتذروا منها وقبّلوا يديها" .

وأردف الراعي: "حياة القدّيسة مارينا تعلّمنا أن نشهد دائمًا للحقيقة لكن، من دون تسرّع في الدفاع عن النفس، لأنّ الحقيقة لا بدّ من أن تظهر" .

ختم البطريرك كلمته بالقول: "نحن اليوم نطلب شفاعة القدّيسة مارينا ونتعلّم منها كيف ننتظر ظهور الحقيقة ونأمل أن تكون زيارتكم لهذا المقرّ في الوادي المقدّس مباركة وأهنّئكم بالعيد وأحيّي أخواتنا الراهبات الأنطونيّات اللواتي أعطيْن الحياة لهذا الدير كما أحيّي أبناء الوادي والمنطقة وبناتهما".