أوروبا
16 كانون الأول 2024, 08:00

"القدّيسة لوسي تعلّمنا فضيلة التعاطف لبناء مجتمع أكثر عدلًا": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى أبرشيّة سيراكيوز في صقلّية حيث تبدأ الاحتفالات بعام خاصّ يكرّس للقدّيسة لوسي، شفيعة المنطقة، وقال إنّ استشهادها يعلّمنا الفضائل المسيحيّة المتمثّلة في الحنان والرحمة الضروريّين لبناء مجتمع أكثر عدلًا، وفق ما ورد في "فاتيكان نيوز".

 

أعلنت أبرشيّة سيراكيوز في صقلّية عامًا خاصًّا يكرّس للقدّيسة لوسيا، شفيعة المدينة، بدأ منذ يوم عيدها، في 13 كانون الأوّل/ديسمبر.

ولدت القدّيسة لوسيا في سيراكيوز، واستشهدت هناك أيضًا وعيناها مفقوؤتين، عام 304 م إبّان اضطهاد دقلديانوس للمسيحيّين. لقرون عدّة، كانت القدّيسة موضوع تكريمٍ شعبيّ كبير في المدينة.

في شهر كانون الأوّل/ديسمبر من كلّ عام، يحتفل شعب سيراكيوز بقدّيسته وشفيعته، التي يعني اسمها (لوسي) باللاتينيّة "النور" (لوكس) وتحظى أيضًا بالتكريم حول العالم باعتبارها حامية البصر، وتبلغ الاحتفالات ذروتها في 13 الشهر، تاريخ استشهادها.

في هذا اليوم، يرافق موكب مهيب تمثال القدّيسة وذخائرها من الكاتدرائيّة إلى كنيسة سانتا لوسيا السيبولكرو (القدّيسة لوسي عند القبر).

هذا العام، واحتفالًا بسنة القدّيسة لوسيا، تُنقل رفاتها، في رحلة حجّ، تنطلق من مدينة البندقيّة حيث تمّ حفظها على مدى القرون الثمانية الماضية في مزارٍ مخصَّصٍ للقدّيس، إلى ميدنتها سيراكيوز.  

في هذه المناسبة، وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى فرانشيسكو لومانتو، رئيس أساقفة سيراكيوز والجماعة الأبرشيّة يتأمّل فيها في إرث شهيدة سيراكيوز في عالم اليوم.

"لقد أعادتكم المودّة التي تربطكم بالقدّيسة لوسيا إلى واحدٍ من أقدم المعتقدات المسيحيّة: "الله نور، وفيه لا ظلمة"، كما كتب، مشجّعًا مؤمني سيراكيوز على التفكير في كلمات الخلاص هذه باستخدامها كبوصلة لتجديد روابطهم العائليّة والكنسيّة والاجتماعيّة وهم يستعدّون للرحلة كـ"حجّاج الرجاء" في خلال عام اليوبيل 2025.

تشير الرسالة إلى أنْ في رحلة حجّ رفات القدّيسة لوسيا من البندقيّة إلى سيراكيوز، يمكننا أن نرى "سرّ الإله الذي يخطو دائمًا الخطوة الأولى ولا يسأل أبدًا عمّا لا يرغب هو نفسه في القيام به"، وتحثّ المؤمنين على محاكاة هذا المثال الإلهيّ من خلال أن يصبحوا "رجالًا ونساءً"، يسدّون الفجَوات وينشرون اللطف".