الفاتيكان
05 آب 2024, 09:00

"الطوباويّ إسطفان الدويهي معلّم إيمان وراعٍ متنبّه شاهد للرجاء": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
إبّان لقائه مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس، يوم الأحد 4 آب/أغسطس 2024، أعلم الأب الأقدس الحضور بتطويب البطريرك المارونيّ إسطفان الدويهي قبل يومين واقتضب فضائله فقال إنّ الطوباويّ الجديد قاد الكنيسة المارونيّة بحكمة من ١٦٧٠ حتّى ١٧٠٤ أي في فترة صعبة طبعها أيضًا الاضطهاد، وعاش راعٍ صالحٍ لرعيّته، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

تحدّث البابا فرنسيس عن الطوباويّ إسطفان الدويهي "معلّم الإيمان والراعي المتنبّه والشاهد للرجاء الذي عاش في قرب دائم من الناس. اليوم أيضًا يعاني الشعب اللبناني كثيرًا"، وأضاف الأب الأقدس أنّه يفكّر، بشكل خاصّ، في عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت، وأعرب عن الرجاء في أن يتمّ التوصّل إلى العدالة والحقيقة. وتضرّع إلى الله كي يعزّز الطوباويّ الجديد إيمان الكنيسة في لبنان ورجاءها وأن يشفع لهذا البلد الحبيب. ثمّ دعا إلى التصفيق للطوباويّ إسطفان الدويهي.

ثمّ انتقل البابا إلى الحديث عن الشرق الأوسط معربًا عن قلقه إزاء ما يحدث فيه، وأكّد التمنّي ألّا يتوسّع بشكل أكبر النزاع الدمويّ والعنيف، رافعًا صلاته من أجل الضحايا جميعًا وخصوصًا الأطفال الأبرياء. كما أعرب عن قربه من جماعة الدروز في الأرض المقدّسة وسكّان المنطقة كما دعا إلى عدم نسيان ميانمار.

شدّد البابا فرنسيس بعد ذلك على ضرورة التحلّي بالشجاعة للعودة إلى الحوار من أجل وقف فوريّ لإطلاق النار في غزّة وعلى الجبهات كلّها، ولإطلاق سراح الرهائن وإغاثة الفلسطينيّين من خلال المساعدات الإنسانيّة.

أراد الأب الأقدس أيضًا تسليط الضوء على أنّ الهجمات، بما في ذلك تلك محدّدة الأهداف، وعمليّات القتل لا يمكنها أبدًا أن تشكّل حلًّا ولا تساعد على السير على درب العدالة والسلام، بل تولِّد المزيد من الكراهية والرغبة في الانتقام. "كفى! فلا نخنقنّ كلمة ربّ السلام بل لنجعلها تكون مستقبل الأرض المقدّسة والشرق الأوسط والعالم كلّه". ثمّ كرّر قداسته أنّ "الحرب هي دائمًا هزيمة".

عبّر البابا فرنسيس عن قلقه إزاء الوضع في فنزويلا التي تعيش أوضاعًا حرجة. وتابع موجّهًا نداءً إلى الأطراف كلّها من أجل السعي إلى الحقيقة والتصرّف باعتدال وتفادي العنف بأيٍّ من أشكاله وحلّ الخلافات بالحوار والاهتمام بالخير الحقيقيّ للشعب لا بالمصالح الخاصّة. وأوكل هذا البلد إلى شفاعة العذراء سلطانة كوروموتو وإلى صلاة الطوباويّ خوسي غريغوريو إيرنانديس.

وواصل البابا مؤكدًا القرب من سكّان الهند وبخاصّة في ولاية كيرالا، المتضرّرين من الأمطار الغزيرة التي أسفرت عن انهيارات للتربة أدّت إلى فقدان أشخاص لحياتهم ونزوح كثيرين وأضرار جسيمة. ودعا إلى الاتّحاد معه في الصلاة من أجل هؤلاء جميعهم.

ذكَّر البابا فرنسيس باحتفال بعض البلدان اليوم بعيد الراعي وأعرب بالتالي عن قربه من وامتنانه للرعاة الذين يعملون بتفانٍ وغيرة وسخاء من أجل الله ومن أجل الشعب. ثمّ وجّه الأب الأقدس التحيّة إلى الجميع خاصًّا بالذكر المشاركين في المهرجان الأوّل للشباب في البرتغال المنعقد في فاطيما. وقال في هذا السياق إنّ خبرة اليوم العالميّ للشباب في لشبونة المحفِّزة، تواصل حمل ثمارها.