"الضمير الحي هو ما يدفعنا إلى التخلّي عن كلّ شيء إلّا عن الحقّ": الأب مبارك
ألقى الأب العامّ مبارك عظة تناول فيها مسيرة المؤسّس مذ كان كاهنًا حتّى سيامته أسقفًا، وتميّزَه بفضائل عدّة عاشها في حياته ومن أبرزها السمعة الطيّبة، والامتلاء من روح الله، والحكمة.
كما توقّف الأب مبارك على أمور ثلاثة تحلّى بها مؤسّس المرسلين اللبنانيّين ويحتاجها عالمنا اليوم:
1- استقامة الضمير: كان المطران يوحنّا الحبيب رجل قانون معروفًا في أيّام المتصرّفيّة العثمانيّة، يحكم بالعدل، ولا يقبل المساومة على الحقّ أبدًا حتّى اضطرّ إلى ترك القضاء كي لا يساوم على حكم يوسف بك كرم.
وأضاف مبارك:"الضميرالحي هو ما يدفعنا إلى التخلّي عن كلّ شيء إلّا عن الحقّ. عندما يستقيم الضمير، الحياة كلّها تسير تحت إرادة الربّ".
2- أولويّة الله كانت ظاهرة في حياة المطران حبيب. فقد وضع ما يملك كلّه في خدمة الجمعيّة وطلّابها ليكونوا مستعدّين لتتميم أرادة الله عبر التوجيه والتعليم من خلال الخدمة والانتماء الكلّيّ للرسالة.
3- الدعوة إلى "الحفاظ على النفوس وخدمتها تلبية لما يريده الله منها بكلّ حماسة وشوق إلى نشر كلمة الله ووعده لنا".
وختم الأب مبارك مشدّدًا على أهمّيّة "التمثّل بسيرة المؤسّس في الحفاظ على النفوس وخدمتها تلبية لإرادة الربّ بقوّة الإيمان والانتماء والحماس الرسوليّ لأنّ الربّ معنا ومرشد لنا، من خلال روحه القدّوس".