"الصلاة هي أكثر ما نحتاج إليه اليوم": الأب طلال هاشم
بدأ اللقاء بالنشيد الوطنيّ، تلته صلاة رُفعت فيها "الطلبات والنوايا إلى الربّ المخلّص من أجل وطننا الذي أثقلت الحرب كاهله فقطّعت أوصاله ودمّرت خيراته وقتلت أولاده وشرّدتهم، ليمنحه الربّ نعمة السلام النابع منه وحده والقائم على الحقّ والعدالة والحرّيّة والمحبّة، وليطفئ نار الغضب وما في قلب البشر من حقد، وليتحقّق في بلدنا وفي العالم كلّه سلام الربّ الذي يفوق كلّ خير والذي وعد به محبّيه"، بحسب بيان للجامعة.
كما رُفعت الصلوات من أجل أن "يستقبل الربّ في ملكوته السماويّ مَن أهرقت دماؤهم في المناطق كافّة، وأن يمنح العزاء لمحبّيهم والشفاء للجرحى والرجاء لكلّ من فقد بيتًا أو رزقًا أو عزيزًا، والقوّة لمن يعمل من أجل الحفاظ على قدسيّة الحياة البشريّة، وألّا يسمح بأن يتملّك اليأس على قلوبنا وأن يجدّد فينا الإيمان بلبنان وطن الرسالة والسلام لأولاده جميعهم".
كانت كلمة للأب الهاشم، رئيس الجامعة قال فيها: "الاحتفال بالاستقلال هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة. فقد قرّرنا أن نصلّي، لأنّ الصلاة هي أكثر ما نحن بحاجة إليه اليوم، وسط ما يشهده لبنان حاليًّا وما شهده عبر الزمن من ظروف صعبة وأليمة".
وأكّد "أهمّيّة الصلاة لتجديد الإيمان وتعميقه، مع التشديد على ضرورة أن يبقى لدينا الأمل بلبنان أفضل، لأنّنا أبناء الرجاء".
ودعا إلى "التكاتف والانفتاح وقبول الآخر على الرغم من الاختلاف، والتعامل مع بعضنا البعض بمحبّة بعيدًا من الحقد والكراهية، حتّى نتمكّن معًا من بناء الوطن الذي نطمح إليه".
وقال: "على الرغم ممّا نعيش، فإنّ لبنان أنتج عظماء ومفكّرين ومبدعين في المجالات كافّة، ساهموا في تطويره وفي تطوير مجتمعات أخرى. كلّ فرد منّا قادر على استثمار المواهب التي منحه إيّاها الله ليطوّر وطنه ويرفع اسمه عاليًا".