"السينودسيّة في الكنيسة تفتح العين على السينودسيّة في العائلة": الخوري يوسف أبو زيد
لفت الخوري شربل شدياق، أمين سرّ لجنة السينودس في أبرشيّة بيروت المارونيّة ومنسّق برنامج التنشئة مع جامعة صوفيا – لوبيانو، في مداخلته إلى "أنّ هذه التنشئة ذات مستوى جامعيّ وتتألّف من ثلاثة محاور أساسيّة، تتوزّع على ثلاث وعشرين محاضرة: المقدمّة وتنقسم إلى حصّتين، الأولى التي سيتمّ فيها استعراض أهمّيّة هذه التنشئة للكنائس الشرقيّة، والثانية التي ستُبثّ على قناتي نورسات و"Charity TV" وعلى فيسبوك، حيث ستُطلق في خلالها التنشئة مع محاضرين من الأمانة العامّة للسينودس في الفاتيكان وجامعة صوفيا – لوبيانو وجامعة الحكمة – بيروت.
أمّا المحاضرات العشرون، فتتوزّع على ثلاثة محاور رئيسة: الطرق المفتوحة من قبل الجمعيّة العامّة للسينودس السادسة عشرة، والممارسات الجديدة في الكنيسة السينودسيّة والمرسلة، وأسرار التنشئة المسيحيّة ونقل الإيمان بأسلوب سينودسيّ.
وستّ محاضرات منها يلقيها لاهوتيّون من العالم العربيّ، وأربع عشر محاضرة ستتمّ ترجمتها للاهوتيّين من مختلف أنحاء العالم، بالتعاون مع إذاعة صوت الإنجيل والسيّدة سيرينا السرّوع. المحاضرون هم من أبرز اللاهوتيّين الكاثوليك في الكنيسة الجامعة، ما سيُمكّن المشاركين في هذه التنشئة من توسيع آفاقهم اللاهوتيّة والاستفادة من خلاصة فكرهم لنقل روح السينودس بأمانة كنسيّة إلى رعاياهم وأبرشيّاتهم وجماعاتهم الرعويّة.
أمّا اللقاء الختاميّ، فهو عبارة عن خلاصة لمسيرة التنشئة التي تكون امتدّت على حوالى ستّة أشهر، وسيُترك المجال فيه لتبادل الخبرات".
أشار الخوري شربل في الختام إلى أن "كلّ حصة تقسم إلى وقتين: المحاضرة ومدتها خمس وثلاثون دقيقة، والمحادثة الروحيّة التي تتمّ في خلالها المشاركات ضمن مجموعات صغيرة ومدّتها خمس وأربعون دقيقة".
ثمّ، كانت كلمة الخوري يوسف أبي زيد، مدير معهد العائلة ومنسّق الماجستير في كلّيّة العلوم الدينيّة واللاهوتيّة في جامعة الحكمة عرّف فيها عن المعهد، متطرّقًا إلى دور العائلة بالقول: "العائلة المنبثقة من سرّ الزواج، بفعل ممارستها الصادقة، تظهر حضور المسيح في العالم وطبيعة الكنيسة الحقيقيّة. (فرح ورجاء ٤٨)". ولفت إلى أنّ "السينودسيّة في الكنيسة تفتح العين على السينودسيّة في العائلة وهما متشابهتان ولكن مع بعض الفروقات. فهدف السينودسيّة عيش شركة أفضل واشتراك أفضل ورسالة أفضل. وعندما تعاش السينودسيّة في العائلة، مع الأخذ بعين الاعتبار نضج كلّ عضو فيها والتراتبيّة من أجل الخدمة، يتنشّأ أعضاؤها ليعيشوا السينودسيّة في الكنيسة بشكل أفضل، آخذين بعين الاعتبار الفروقات بين الحياة العائليّة وتلك الكنسيّة".
في الختام شكر الخوري يوسف ، باسم فريق التنسيق، سيرينا السرّوع على الترجمة، وإدارة إذاعة صوت الإنجيل على الدبلجة والاهتمام التقنيّ بترجمة المحاضرات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه التنشئة مجّانيّة ومدعومة من جامعة الحكمة، والتسجيل فيها لا يزال مستمرًّا على موقع الجامعة.