"السلام صعب اليوم ووقف إطلاق النار ملحّ": البطريرك بيتسابالّا
"لا يمكننا الحديث عن السلام في هذه اللحظة". كلمات الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، توضح الوضع الحاليّ الذي تعيشه الأرض المقدّسة مع استمرار الصراع بين الطرفين المتنازعين بعد أكثر من 10 أشهر.
في حديثه إلى وسائل الإعلام الفاتيكانيّة، قبل افتتاح لقاء ريميني - الذي افتتحه بمؤتمر بعنوان: "حضور من أجل السلام" - شدّد البطريرك على الحاجة إلى "العمل من أجل وقف إطلاق النار وتعليق العمليّات العسكريّة لبدء عمليّة الشفاء وبناء الثقة المتبادلة".
وأضاف "الطريق (من أجل السلام) موجودة لكن لا توجد رغبة في اتّباعها على المستوى المؤسّسي. إنّها تتطلّب قيادة سياسيّة ودينيّة وهذه مأزومة". وفي هذا السياق، لاحظ أنْ من المهمّ القيام بكلّ ما هو ممكن حتّى البدء من القاع.
الأمل كلمة مطلوبة في هذه اللحظة، ولكن، كما أشار البطريرك بيتسابالّا، "الأمل لا يعني أنّ الأمور على وشك الانتهاء: فالآفاق ليست جيّدة على المدى القصير".
في الواقع، "آمال صغيرة" تحيي الكنيسة المحلّيّة، المنخرطة في غزّة والضفّة الغربيّة، في دعم المجتمع الصغير المكوّن من حوالى 600 مؤمن بتوزيع الطعام. كما أشار بطريرك القدس للاتين إلى الالتزام بفتح العيادات، وإعادة فتح مدرسة مغلقة منذ عام، وإعادة تشغيل ديناميكيّات العلاقات "الطبيعيّة"، "التي تساعد"، كما قال، على "الهروب من عباءة الاضطهاد لخلق فرص عمل، حتّى لو كانت غير موجودة".
وفي ختام مقابلته، أشار الكاردينال بيتسابالا إلى أن يمكن للجميع أن يفعلوا شيئا لتعزيز السلام. «السلام ثقافة، هو ليس شيئا يتعيّن على المرء القيام به، إنّه سياسة، إنّه تعليم، إنّه التزام وسائل الإعلام، هو يعمل في جوانب الحياة كلّها، في عالم معولم حيث لا أحد جزيرة. السلام ثقافة".