"السعي إلى تحقيق السلام مسؤوليّة الجميع": البابا فرنسيس
آمل أن يؤدّي بصيص السلام الذي ظهر، إلى وقف إطلاق النار على مجمل الجبهات الأخرى"، صرّح البابا فرنسيس بعد صلاة التبشير الملائكيّ في 1 كانون الأوّل/ديسمبر.
كان يشير إلى اتّفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين حزب الله في لبنان وإسرائيل لإنهاء 13 شهرًا من القتال.
بناء عليه، تحدّى البابا أيضًا الشعب اللبنانيّ لانتخاب رئيس. وشجّع قائلًا: "في أقرب وقت ممكن، حتّى تتمكّن المؤسّسات من العودة إلى عملها الطبيعيّ، والمضيّ قدُما في الإصلاحات اللازمة، وضمان بقاء البلاد مثالًا للتعايش السلميّ بين الأديان المختلفة".
واصل البابا فرنسيس التعبير عن قلقه بشأن مناطق أخرى من العالم تشهد صراعات، بما في ذلك غزّة وسورية وأوكرانيا. وأعرب عن مشاطرته قلقه العميق إزاء إعتاق الرهائن الإسرائيليّين وقدّم التماسًا مرّة أخرى لتوفير "المعونة الإنسانيّة للسكّان الفلسطينيّين المنهكين".
وفي حديثه عن اقتراب فصل الشتاء، تذكّر البابا «أوكرانيا الشهيدة» في خضمّ الصراع المستعر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. ووصف مزيج الحرب ودرجات الحرارة الباردة بأنّه "مأساويّ" وشدّد على أنّ الشتاء سيكون صعبًا بالنسبة إلى ملايين النازحين. وجدّد تحدّيه للمجتمع الدوليّ "ولكلّ رجل وامرأة ذوي إرادة صالحة، لبذل كلّ ما في وسعهم لوقف هذه الحرب وتعزيز الحوار والأخوّة والمصالحة".
مع بداية زمن المجيء والعدّ التنازليّ لبداية عيد الميلاد، دعا البابا إلى تجديد الجهود لتقديم المساعدة والأمل إلى أولئك الذين يعيشون في البلدان التي تمزّقها الحروب. وقال: "إنّ السعي إلى تحقيق السلام ليس مسؤوليّةَ قلّةٍ بل مسؤوليّة الجميع"، لأنْ إذا "ساد انعدام الحساسيّة واللامبالاة بأهوال الحرب، فإن البشريّة جمعاء تُهزم".
كما احتفل البابا بالذكرى ال40 لمعاهدة السلام والصداقة بين الأرجنتين وتشيلي، التي تمّ توقيعها في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1984. مع البابا يوحنّا بولس الثاني، أدّت وساطة الكرسي الرسوليّ إلى تهدئة النزاع الإقليميذ بين البلدين. استخدم البابا فرنسيس هذا كمثال على أنْ عندما "نتخلّى عن استخدام الأسلحة وننخرط في حوار، فإنّنا نسير على الطريق الصحيح".