"الربّ يمنحنا النِّعَم التي نحتاج إليها بشفاعة أمّه العذراء مريم": البطريرك يونان
بعد الإنجيل المقدّس ألقى البطريرك كلمة بعنوان "بحسب قولكِ يا والدة الإله، كلّ القبائل تعطيكِ الطوبى"، قال فيها: "نحتفل بعيد انتقال أمّنا مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد، ونسمّيه أيضًا النياح أي الراحة السماويّة التي ميّز الربّ يسوع أمَّه بها، إلى أن نقلها إليه في السماء.
نعم، تحتفل الكنيسة بهذا العيد في العالم أجمع، شرقًا وغربًا. العالم كلّه يُحيي أكبر أعياد أمّنا مريم العذراء، عيد انتقالها إلى السماء، وتكليلها سلطانةً على السماء والأرض".
أضاف البطريرك: "إنّنا نفرح لأنّ أبناءنا الذين أُرغِموا على هجرة أرض الآباء والأجداد استطاعوا أن يصِلوا إلى بلاد تؤمّن لهم الحرّيّة الدينيّة والكرامة الإنسانيّة بعيش مطمئنّ وبسلام، لكنّ غيابهم عن أرضهم الأصليّة في الشرق هو خسارة لنا، لأنّ أغلبيّتهم لن تعود. ومع ذلك، نعيش الرجاء، لأنّنا شعب الرجاء، وأينما كنّا، فالربّ يمنحنا النِعَم التي نحتاج إليها. وأمّنا مريم العذراء، سيّدة الانتقال، هي ترافقنا، سواء كنّا هنا متجذّرين في أراضينا، أو كنّا في بلاد المهجر، فأينما كنّا نحن أبناء هذه الأمّ السماويّة".
وتضرّع البطريرك رافعًا الصلوات إلى الربّ يسوع، بكلّ تواضع وخشوع وبثقة بنويّة، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء "كي يحمي أولادنا وشبابنا وكبارنا المسنّين الذين ربّما يعيشون منفردين وحدهم بعدما غادرهم أولادهم، وكي يحمي عائلاتنا لتبقى متماسكةً لأنّ العائلة مكوَّنة من أب وأمّ يعيشان مع الأولاد حياة صالحة بحسب قلب الربّ يسوع المسيح مخلّصنا".
ختم البطريرك عظته سائلاً "أمّنا السماويّة مريم العذراء، سيّدة الانتقال، أن تشفع فينا وتحمينا وترافقنا أينما كنّا، كي نمجّد الربّ، أكنّا على هذه الفانية، أو على طريق الملكوت".
وبعد البركة الختاميّة، أقام البطريرك يونان تشمشت (خدمة) والدة الإله مريم العذراء، ثمّ بارك العنب والثمار والفواكه، وجرى توزيعها على المؤمنين.