"الربّ يجيبنا بعدم الخوف لأنّ حياتنا بين يديه": المطران عون
بعد قراءة الإنجيل المقدّس، تحدّث المطران عون في عظته عن مراحل حياة القدّيسة بربارة حتّى القداسة، حيث "تخلّت عن غنى الحياة وكرّست حياتها ليسوع المسيح"، مشيرًا إلى أنّها "واجهت التحدّيات كلّها، بدءًا من والديها وصولًا إلى موتها، وكان في حياتها كلّها فرحٌ ينبع من حبّها ليسوع المسيح"، وأكّد المطران أنّ "الربّ يكون مع الإنسان على الرغم من الصعوبات والاضطهادات ليختبر أنْ لا شيء يخيفه أو يتركه يعيش في الظلمة وأنّ يسوع المسيح يعطي الرجاء أمام الخوف والحزن"، وقال: "نعيش اليوم في زمن فيه الكثير من الصعوبات والمخاوف وخصوصًا لدى شبيبتنا التي تفكّر في مستقبلها. الربّ يعطينا الجواب بعدم الخوف لأنّ حياتنا ومستقبلنا بين يديه وهو الذي يدفعنا إلى التضحية لأنّ الأوطان لا تُبنى من دون تضحيات، خصوصًا في زمن الصعوبات كالتي يعيشها وطننا اليوم".
أضاف المطران: "نحن مدعوّون إلى التمسّك بالربّ، والشباب الذين يغادرون الوطن للعلم أو للعمل يجب أن يبقى انتماؤهم الأوّل والأخير للبنان ولا بدّ من عودتهم للمساهمة في إعادة بنائه وعلينا جميعًا عيش المحبّة في حياتنا على هذه الارض"، وقال: "تدعونا القدّيسة بربارة لأن نحبّ يسوع المسيح فوق أي أمر آخر، وألّا نترك أي شيء يأخذ مكانته في قلبنا. يسوع هو الملك".
وطلب المطران عون من الله، بشفاعة القدّيسة بربارة "أن يزيدنا إيمانًا ويقوّينا في الصعوبات، لأنّ محبّته هي التي تعطي معنى للصعوبات التي نعيش وتعلّمنا أيضًا كيف نعيش المشاركة والتضامن في هذا الزمن"، مشدّدًا على "أهمّيّة التفكير في زمن الميلاد بإخوة لنا ضاقت بهم الأيّام، سواء بنزوحهم أو بفقدان منازلهم أو بسبب الأوضاع الاقتصاديّة. علينا الوقوف إلى جانبهم عيشًا للمحبّة التي يدعونا الربّ إليها".
ختم المطران عون آملًا أن "تحمل الأيّام المقبلة الطمأنينة والسلام والإمان إلى لبنان وأولاده جميعهم".