"الراقدين اذكرهم" من تعليم البابا تاوضروس في اجتماع الأربعاء
إستكمل البابا تواضروس سلسلة "طلبات من القدّاس الغريغوريّ"، وتناول جزءًا من 1تسالونيكي13-18، وتأمّل في طلبة "الراقدين اذكرهم"، مشيرًا إلى أهمّيّة هذه الطلبة لأنّها تربط السماء بالأرض، فتبقى السماء حاضرة أمامنا.
وأوضح البابا أنّنا نصلّي أوشية الراقدين في صلوات العشيّة، للأسباب التالية:
١- إيماننا أنّ الراقدين الذين سبقونا ما زالوا أعضاء في جسد السيّد المسيح، ولم ينفصلوا عنّا.
٢- صلاتنا لهم هي تعبير عن الوفاء لهم.
٣- الراقدون ينتظرون يوم القيامة.
٤- تعزية لنا، "صلّوا بلا انْقطاع" (١ تس ٥: ١٧).
٥- التواصل معهم، فنستفيد من ذلك المزيد من الاستعداد والوفاء والجدّية، "طوبى للأمْوات الّذين يموتون في الرّبّ منْذ الآن. «نعمْ» يقول الرّوح: «لكيْ يسْتريحوا منْ أتْعابهمْ، وأعْمالهمْ تتْبعهمْ»" (رؤ ١٤: ١٣).
وأشار إلى التعزية في أوشية الراقدين، من خلال:
-"نيّح نفوسهم جميعًا في حضن آبائنا القدّيسين، إبراهيم وإسحق ويعقوب"، وتعني أن يعطيهم الراحة منذ بدء العهد القديم.
-"عِلهم في موضع خضرة"، و"الخضرة" تعني النعمة المستمرة.
-"علي مياه الراحة"، وتعني حالة الطمأنينة والحياة الجديدة.
-"في فردوس النعيم. الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهّد"، وتعني النور الدائم لأنّه مسكن الله.
-"في نور قدّيسيك"، وتعني نور السماء، "والْمدينة لا تحْتاج إلى الشّمْس ولا إلى الْقمر ليضيئا فيها، لأنّ مجْد الله قدْ أنارها، والْخروف سراجها" (رؤ ٢١: ٢٣).
وشرح قداسة البابا صفات التعبير: "ليس موت لعبيدك بل هو انتقال" كالتال:"
١- انتقاء الله، لأنّه هو صاحب وزنة الحياة.
٢- انتهاء زمن الأوجاع، "ارْجعي يا نفْسي إلى راحتك" (مز ١١٦: ٧).
٣- لقاء بالسيدة العذراء والقدّيسيْن، "لي اشْتهاءٌ أنْ أنْطلق وأكون مع الْمسيح، ذاك أفْضل جدًّا" (في ١: ٢٣).
٤- بقاء في الحياة الأبديّة.
٥- هناء وسعادة، "لا تغبّطْ أحدًا قبْل موْته" (سي ١١: ٣٠).
وتأمّل قداسته في الآية: "ما أكْرم رحْمتك يا الله! فبنو الْبشر في ظلّ جناحيْك يحْتمون" (مز ٣٦: ٧) كالتالي:
- الله كريم وصانع الخيرات.
- الله يقدّم رحمته على البشر وضابط الكلّ.
- الله يقدّم حمايته للإنسان في الأرض والسماء.