مصر
28 تشرين الثاني 2024, 08:40

"الراقدين اذكرهم" من تعليم البابا تاوضروس في اجتماع الأربعاء

تيلي لوميار/ نورسات
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تعليمه الأسبوعيّ في اجتماع الأربعاء مساءً، من كنيسة السيّدة العذراء والشهيد مار مينا أسبيكو في مدينة السلام، التابعة لقطاع كنائس مدينة السلام والحرفيّين. بثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلاميّ للكنيسة على شبكة الإنترنت، نقلًا عن صفحة المتحدّث الرسميّ باسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة.

 

إستكمل البابا تواضروس سلسلة "طلبات من القدّاس الغريغوريّ"، وتناول جزءًا من 1تسالونيكي13-18، وتأمّل في طلبة "الراقدين اذكرهم"، مشيرًا إلى أهمّيّة هذه الطلبة لأنّها تربط السماء بالأرض، فتبقى السماء حاضرة أمامنا.

وأوضح البابا أنّنا نصلّي أوشية الراقدين في صلوات العشيّة، للأسباب التالية:

١- إيماننا أنّ الراقدين الذين سبقونا ما زالوا أعضاء في جسد السيّد المسيح، ولم ينفصلوا عنّا.

٢- صلاتنا لهم هي تعبير عن الوفاء لهم.

٣- الراقدون ينتظرون يوم القيامة.

٤- تعزية لنا، "صلّوا بلا انْقطاع" (١ تس ٥: ١٧).

٥- التواصل معهم، فنستفيد من ذلك المزيد من الاستعداد والوفاء والجدّية، "طوبى للأمْوات الّذين يموتون في الرّبّ منْذ الآن. «نعمْ» يقول الرّوح: «لكيْ يسْتريحوا منْ أتْعابهمْ، وأعْمالهمْ تتْبعهمْ»" (رؤ ١٤: ١٣).  

وأشار إلى التعزية في أوشية الراقدين، من خلال:

-"نيّح نفوسهم جميعًا في حضن آبائنا القدّيسين، إبراهيم وإسحق ويعقوب"، وتعني أن يعطيهم الراحة منذ بدء العهد القديم.

-"عِلهم في موضع خضرة"، و"الخضرة" تعني النعمة المستمرة.  

-"علي مياه الراحة"، وتعني حالة الطمأنينة والحياة الجديدة.

-"في فردوس النعيم. الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهّد"، وتعني النور الدائم لأنّه مسكن الله.

-"في نور قدّيسيك"، وتعني نور السماء، "والْمدينة لا تحْتاج إلى الشّمْس ولا إلى الْقمر ليضيئا فيها، لأنّ مجْد الله قدْ أنارها، والْخروف سراجها" (رؤ ٢١: ٢٣).

وشرح قداسة البابا صفات التعبير: "ليس موت لعبيدك بل هو انتقال" كالتال:"

١- انتقاء الله، لأنّه هو صاحب وزنة الحياة.

٢- انتهاء زمن الأوجاع، "ارْجعي يا نفْسي إلى راحتك" (مز ١١٦: ٧).

٣- لقاء بالسيدة العذراء والقدّيسيْن، "لي اشْتهاءٌ أنْ أنْطلق وأكون مع الْمسيح، ذاك أفْضل جدًّا" (في ١: ٢٣).

٤- بقاء في الحياة الأبديّة.

٥- هناء وسعادة، "لا تغبّطْ أحدًا قبْل موْته" (سي ١١: ٣٠).

وتأمّل قداسته في الآية: "ما أكْرم رحْمتك يا الله! فبنو الْبشر في ظلّ جناحيْك يحْتمون" (مز ٣٦: ٧) كالتالي:

- الله كريم وصانع الخيرات.

- الله يقدّم رحمته على البشر وضابط الكلّ.

- الله يقدّم حمايته للإنسان في الأرض والسماء.