"الخادم مختبر الألم": البابا تاوضروس الثاني في لقائه الأسبوعيّ
بعد صلاة رفع بخور العشيّة، بمشاركة الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعويّة في الإسكندريّة، والقمّص أبرآم إميل، وكيل عامّ البطريركيّة في الإسكندريّة، وكهنة الكنيسة، وعدد من أعضاء مجمع كهنة الإسكندريّة، تفقّد البابا بدء الأعمال الإنشائيّة في الأرض المجاورة للكنيسة والمزمع رفعُ مبنى خدمات ملحق بالكنيسة عليها، وصلّى وباركها برشّ الماء.
تابع البابا سلسلة "مؤهّلات الخدمة"، وتناول المؤهّل السابع وهو "الخادم مختبر الألم". من خلال حياة السيّدة العذراء، وهي كنز الفضائل، تأمّل قداسته في الآيات: "فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، حَتَّى إِذَا جِئْتُ وَرَأَيْتُكُمْ، أَوْ كُنْتُ غَائِبًا أَسْمَعُ أُمُورَكُمْ أَنَّكُمْ تَثْبُتُونَ فِي رُوحٍ وَاحِدٍ، مُجَاهِدِينَ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ لإِيمَانِ الإِنْجِيلِ، غَيْرَ مُخَوَّفِينَ بِشَيْءٍ مِنَ الْمُقَاوِمِينَ، الأَمْرُ الَّذِي هُوَ لَهُمْ بَيِّنَةٌ لِلْهَلاَكِ، وَأَمَّا لَكُمْ فَلِلْخَلاَصِ، وَذلِكَ مِنَ اللهِ.لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ" (فيلبي ١ : ٢٧- ٢٩).
أوضح البابا أنّ اختبار الألم في حياة السيّدة العذراء كخادمة، وهي اختبرت آلام كثيرة من جرّاء الفقر واليتم والغربة والخطبة في سنّ صغير وكذلك آلام الشكّ وسوء الظنّ وآلام الميلاد في المذود وكلام سمعان الشيخ "وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ" (لو ٢: ٣٥) وآلام الهروب إلى أرض مصر وألمها وقت الصليب، اختبار مريم الألم يُتبت أنّ الألم رفيق من يخدم وذكر البابا، من الكتاب المقدّس، أمثلة لشخصيّات خادمة تعرّضت للألم:
١- يوسف الصدّيق وسجنه
٢- بولس الرسول ورسالة الفرح من داخل سجنه
٣- أيّوب الصدّيق
٤- داود النبيّ
أضاف البابا قائلًا يعيش الإنسان ويواجه الألم من خلال:
١- الرضا والشكر والفرح
٢- الابتعاد عن التعارض والكلمات الحادّة
٣- الصبر والاحتمال وطول الأناة
٤- دخول المخدع ورفع القلب بالصلاة