"الحكمة أحد عوامل النجاح": عظة التعليم الأسبوعيّ للبابا تاوضروس الثاني
قبل بدء الاجتماع افتتح البابا مركز "ترينتي" لخدمة الشباب وهو مركز تعليميّ تأهيليّ تنمويّ للشباب، يعتمد على أساليب حديثة تناسب احتياجات العصر، ويقدّم خدمات متنوّعة لشباب الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، في مجالات روحيّة واجتماعيّة وثقافيّة وتكنولوجيّة.
أشاد البابا بفكرة مركز ترينتي وبالقائمين عليه، وأثنى على كنيسة "العذراء" في الزمالك مشيرًا إلى أنّها على الرغم من عمرها المتجاوز ستّين عامًا، إلّا أنّها دائمة التجدُّد.
تناول البابا في عظته جزءًا من رسالة يعقوب٣: ١٣ - ١٨، وعددًا من الآيات في سفر الأمثال، وتأمّل في فضيلة الحكمة كأحد عوامل النجاح في الحياة.
أوضح البابا مزايا الحكمة كالتالي:
١- رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللهِ" (سي ١: ١٦)، ولكي يكون الإنسان حكيمًا يجب أن يمتلئ قلبه بمخافة الله.
٢- الحكمة تدخل في الفضائل جميعها، فكرًا وقولًا وعملًا.
٣- هي ثمرة من ثمار حياة الشركة مع الله.
٤- هي علامة للنجاح الروحيّ، "طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي.... فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ" (مز ١: ١ - ٣).
٥- هي بركة لحياة الإنسان، لنفسيّته وصحّته وتفكيره.
أشار البابا تواضروس إلى أشكال الحكمة، وهي:
١- حكمة الكلام: "فَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ»" (لو ٢٠: ٢٥).
٢- حكمة الأفعال والتصرّف: "وَمُبَارَكٌ عَقْلُكِ، وَمُبَارَكَةٌ أَنْتِ، لأَنَّكِ مَنَعْتِنِي الْيَوْمَ مِنْ إِتْيَانِ الدِّمَاءِ وَانْتِقَامِ يَدِي لِنَفْسِي" (١ صم ٢٥: ٣٣).
حدّد البابا وسائل اقتناء الحكمة، كالتالي:
١- وجود مرجعيّة، مثال أب الاعتراف والمرشد الروحيّ.
٢- الروية والصبر، لأنّ عامل الزمن يحلّ مشاكل كثيرة، "أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: "لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ»" (يو ١٣: ٧).
٣- الاعتدال وعدم التطرّف.
كما أشار البابا إلى مصادر الحكمة، وهي:
١- قراءة الكتاب المقدّس بالفهم الروحيّ.
٢- مشورة الفضلاء، والتلمذة على الشخص الحكيم المناسب.
٣- مواقف الحياة، بالملاحظة ومحبّة الانتفاع.