أوروبا
12 نيسان 2024, 08:40

"الحزن" على التصويت لإمكانيّة الإجهاض - مجلس أساقفة الاتّحاد الأوروبيّ

تيلي لوميار/ نورسات
علّق الأب مانويل أنريكي باريوس برييتو Manuel Enrique Barrios Prieto، أمين عام مجلس أساقفة الاتّحاد الأوروبيّ على تصويت البرلمان الأوروبيّ لصالح إدراج إمكانيّة الإجهاض في ميثاق الاتّحاد ودعا إلى تكوين الضمائر وتثقيفها من أجل التصويت على نحوٍ مسؤول في الانتخابات المقبلة، وذكّر بالأسباب التي قدّمها أساقفة الاتّحاد مؤخَّرًا لمعارضة التصويت لصالح القرار.

 

نقلت "أخبار الفاتيكان" تعليقَ الأب برييتو، وقد جاء فيه أيضًا أنّ نتيجة التصويت أحزنت مجلس الأساقفة وهي أتت على النحو التالي: 373 صوتًا مؤيّدًا لإمكانيّة الإجهاض و163 صوتًا معارضًا لها، بالتالي، صوّت أعضاء البرلمان الأوروبيّ، في بروكسل، على قرار إدراج إمكانيّة الإجهاض في ميثاق الاتّحاد الأوروبيّ للحقوق الأساسيّة.  

قال الأب بييترو إنّ هذه النتيجة كانت متوقَّعة بالمقارنة مع سابقتها لكنّه أعاد التذكير بالحجج التي قدّمها مجلس الأساقفة وتعارض التصويت.  

يمكن اختصار هذه الحجج بالتالي:  

اعتبار الإجهاض حقًّا أساسيًّا غير ممكن لأنّ "حقًّا أساسيًّا" هو "الحقّ بالحياة" ولا بدّ من احترام هذا الحقّ لا سيّما عندما يتعلّق بشخصٍ ضعيف، مثل الجنين في الرحم،

الميل إلى ربط تعزيز (وضع) المرأة (فهل تتعزّز المرأة بقتل الحياة في أحشائها؟) وتشجيع الإجهاض غير صائب لأنْ لا علاقة لهذين الأمرين أحدهما بالآخر بتاتًا،

على الاتّحاد الأوروبيّ ألّا يفرض أيديولوجيّات، خصوصًا في ما يتعلّق بالنظر إلى الشخص البشريّ، والحياة الجنسيّة، والعائلة،

علاوة على ذلك، كرّر أساقفة الاتّحاد الأوروبيّ أنْ "ليس بإمكان الميثاق أن يُدرج حقوقًا مثيرة للخلاف ولا تحظى بقبول الجميع".  

ثم نظر الأب بيترو إلى الأمام وأسف أنّ مِمَّن صوّتوا لصالح القرار مَن جذورُهم مسيحيّة، فـ "ماذا على الكنيسة أن تفعل؟" وقد أشار إلى اقتراب الاتّحاد من انتخاباتٍ جديدة لبرلمانه، و"هذه مسؤوليّتنا جميعًا"، فمهمّة الكنيسة، على المدى الطويل، هي "أن تكوّن الناس، وتثقّفهم للتعبير عن رسالتنا حول أهميّة العناية بالحياة، وإيصال هذه الرسالة."