الفاتيكان
22 أيار 2024, 10:20

"التواضع هو المضادّ الأقوى لأخطر الرذائل، أي الكبرياء": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
إلتقى البابا فرنسيس ووفود المؤمنين من إيطاليا وبقاعٍ مختلفة من الأرض في ساحة القدّيس بطرس، في إطار مقابلته العامّة المعتادة، كلّ يوم أربعاء التي فيها يلقي تعليمه الأسبوعيّ فيُقرأ ملخّصُه بلغاتٍ ثمانٍ معتمدة ومن بينها اللغة العربيّة، بحسب "فاتيكان نيوز".

 

إختتم البابا فرنسيس، في الثاني والعشرين من أيّار (مايو) 2024، تعليمه حول الفضائل والرذائل وقد تناول في الحلقة الأخيرة منه فضيلة التواضع.  

وهذا ما قاله الأب الأقدس عن التواضع ملخَّصًا:

"فضيلة التواضع ليست جزءًا من الفضائل الرئيسة الأربع ولا من الفضائل الإلهيّة الثلاث، لكنّها أساس الحياة المسيحيّة والمدخل إلى الفضائل كلّها.

التواضع هو المضادّ الأقوى لأخطر الرذائل، أي الكبرياء. لكي نحرّر أنفسنا من شيطان الكبرياء، يكفي أن نتأمّل في السماء المرصَّعة بالنجوم لكي نعرف أنّنا صغار."

تابع البابا: "في الصفحات الأولى من الأناجيل، التواضع وفقر الروح يبدوان ينبوعَ كلّ شيء. نرى ذلك عندما اختار الله العذراء مريم المتواضعة، وفي مدينةٍ لا شأن لها، لتكون والدة ابنه يسوع.  

لم تتفاخر بذلك أمام الناس، بل عاشت حياتها بتواضع، وبقوّة نعمة الله فقط. بالتأكيد، عاشت هي أيضًا لحظاتٍ صعبة، وأيّامًا كان إيمانها فيها يتقدّم في الظلام، لكنّ هذا الأمر لم يزعزع تواضعها قطّ."

شرح البابا قال: "كان صِغَرُ مريم هو قوّتها التي لا تُقهر، فهي التي بقيت عند أقدام الصليب، وفي الأيّام التي سبقت عيد العنصرة، هي التي جمعت التلاميذ الذين لم يستطيعوا أن يسهروا مع يسوع في آلامه."

ختم البابا تعليمه بالقول: "التواضع ينقذنا من الشرّير، وهو ينبوع السلام في العالم، وفي الكنيسة.  

أعطانا الله إيّاه مثالًا في يسوع ومريم من أجل خلاصنا وسعادتنا."

ثمّ حيّا الأب الأقدس المؤمنين الناطقين باللغة العربيّة وقال لهم: "التواضع يحرّرنا من الكبرياء ويشرّعنا على نعمة الله، فيمكّننا من العيش في الشركة مع الله ومع إخوتنا وأخواتنا. بارككم الله وحماكم دائمًا من كلّ شرّ".  

وبعد أن تمّت قراءة ملخّص التعليم باللغات المعتمدة كلّها، تلا الجميع صلاة الأبانا باللغة اللاتينيّة، ثمّ بارك البابا المؤمنين الحاضرين والمتابعين له، مع أحبّائهم وبارك الأشياء التقويّة معهم.