الخليج العربيّ
11 تموز 2024, 09:50

"التنشئة المسيحيّة للأطفال والشبّان والبالغين في طليعة أولويّاتي": المطران مارتينيلي

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس المطران باولو مارتينيلي، النائب الرسوليّ في شبه الجزيرة العربيّة احتفال وضع حجر الأساس للمركز الرعويّ الجديد الذي سيُبنى في حيّ غلا في مسقط، العاصمة العمّانيّة، وصرّح المطران بأنّ المبنى الجديد سيشكّل فرصة للأطفال والفتيان والبالغين كي ينموا بالإيمان.

 

عبّر المطران مارتينيلي عن سروره الكبير للمشاركة في احتفال كنسيّ، هو وضع الحجر الأساس لمبنى جديد يكون في خدمة الرعيّة بما أنّه سيُستخدم للتنشئة المسيحيّة والتعليم الدينيّ، وسيتضمّن أيضًا غرفًا يقيم فيها الكهنة، ما سيتيح المجال أمام تنظيم العمل الرعويّ بصورة أفضل كي ينموَ الأطفال والفتيان والبالغون في الإيمان.

توقّف المطران عند الدور ذي الشأن الذي تلعبه جمعيّات وحركات علمانيّة عديدة تساعد المؤمنين على إعادة اكتشاف معموديّتهم وعلى أن يكونوا أنبياء، أي أن يحملوا كلمة الله في الحياة اليوميّة، وسط العائلات والشبّان والأصدقاء والمجتمع والمدرسة.

أبصرت فكرة بناء هذا المركز الجديد النور إبّان الرحلة الأولى التي قام بها النائب الرسوليّ إلى جنوب شبه الجزيرة العربيّة، إلى عمّان في شباط/فبراير ٢٠٢٣، بعد تعيينه بفترة قصيرة، وهو ركّز على وضع مسألة التنشئة المسيحيّة للأطفال والشبّان والبالغين في طليعة أولويّاته.  

قدّم الأب جورج فادوكوت، كاهن الرعيّة خرائط المشروع في كانون الثاني يناير ٢٠٢٤، وبعد موافقة النيابة الرسوليّة والحكومة العُمّانيّة، نُظّم منتصف الشهر الفائت احتفالٌ لمباركة الموقع، قبل وضع حجر الأساس نهاية الأسبوع الفائت.

يُذكر أنّ ستّة وثمانين بالمئة من سكّان السلطنة هم من المسلمين، فيما تصل نسبة المسيحيّين إلى ستّة فاصلة خمسة بالمئة، أي حوالى ثلاثمئة ألف نسمة، سبعون بالمئة منهم كاثوليك، ثلاثة عشر بالمئة أرثوذكس، ستّة بالمئة بروتستنت.

يقول القيّمون على هذا المشروع إنّه يعني الجماعة كلّها ويعكس في الوقت عينه وجه الكنيسة المحلّيّة التي تتألّف من المهاجرين، وتسعى إلى النموّ في أوضاع لا تخلو من المشاكل والصعوبات. كما أنّ المركز سيلعب دورًا استراتيجيًّا من أجل تنمية النشاطات الرعويّة والاستجابة لاحتياجات المؤمنين، الذين يطالبون منذ فترة طويلة بمكان يُدرّس فيه التعليم المسيحيّ، وتُعقد فيه اللقاءات.