لبنان
30 تشرين الأول 2024, 12:00

"الإنسان هو ثمرة الحبّ الذي خرج من قلب الله": المطران يوسف سويف

تيلي لوميار/ نورسات
إفتتح المطران يوسف سويف، راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة، معهد التثقيف الدينيّ الراعويّ في كرسي دير مار يعقوب-كرمسدّه، بحضور الخورأسقف أنطوان مخايل النائب العامّ، والخوري سيمون جبرايل مدير المعهد وطالبات المعهد وطلّابه.

 

بدأ اللقاء بالصلاة في كنيسة الدير، وكلمة ترحيب من المطران شاكرًا الربّ على الحضور والانتماء إلى معهد التثقيف اللاهوتيّ والإنسانيّ، معتبرًا أنّها نعمة أن يشعر المعمّد بالحاجة إلى التعمّق في الإيمان وإلى الانتماء إلى المسيح، وكنيسته.  

أضاف المطران سويف: "نحن نتقدّم بالعلوم الإنسانيّة ونحوز الشهادات وينقصنا التعمّق في إيماننا ليوازي شهاداتنا. ولهذا، أبرشيّتنا من السبّاقين منذ التسعينيّات بتأسيس المعاهد الدينيّة في أرجائها كافّة".  

تابع المطران بالقول: "الله لا يرتجل، كلّه مدروس، الإنسان هو ثمرة الحبّ الذي خرج من قلبه، الحياة هي فيض حبّ الله لنا. هذا الإنسان أراد أن يختبر الحياة بعيدًا عن الله واعتقد أنّ في بعده عن الله حياة... لكنّه وجد نفسه في الموت. ولهذا، أعطانا الربّ الخلاص، أقام عهد الحبّ بينه وبيننا، حتّى تتوّج بابنه الوحيد يسوع المسيح الذي صار سلامنا. صالحنا وهو فصحنا، هو حياتنا، هو الطريق، هو الحقّ، هو الحياة. نحن مدعوّون إلى إعلان البشارة وإعلان الإنجيل والانطلاق لأنّنا لسنا مدعوّين لنكون مسيحيّين منغلقين على أنفسنا بل دُعينا مسيحيّين لننطلق: "اذهبوا إلى الأمم بشّروا، علّموا، تلمذوا"(متّى 28: 19).

أضاف المطران: "عيشنا المسيحيّ لا يُختصر على المستوى الشخصيّ، وينبغي بنا الانطلاق لإعلان البشارة، وهذا لا يحصل بالارتجال، بل بالتحضير والإعداد...الله لا يرتجل ولا يمكننا نحن أن نرتجل، لا بدّ من أن نُهيّئ أنفسنا وهذا له فائدة على المستوى الشخصيّ، وعلى مستوى الرعيّة والعائلة ومستوى إعلان البشارة، خصوصًا في هذه الأيّام العصيبة حيث ينتظر الناس منّا أن نكون شهودًا أمينين ليسوع المسيح، ولا أحد يعرف كيف يشتغل الروح القدس..."

واختتم المطران كلامه بصلاة موجزة وإنّما قلبيّة عميقة: "يا ربّ استعملنا لسلامك، لإنجيلك، لبشارتك، لتحقيق إرادتك وتحقيق مشروعك. آمين".