"إعادة افتتاح كاتدرائيّة نوتردام علامة نبويّة من الربّ": البابا
الكنيسة في فرنسا مدعوّة للاعتراف بعلامة قويّة ونبويّة من الربّ: إعادة فتح كاتدرائيّة نوتردام في باريس للعبادة"، كتب البابا فرنسيس في رسالته إلى الأساقفة الفرنسيّين.
في الرسالة التي نقلها الكاردينال بارولين، أمين سرّ دولة الفاتيكان، شجّع البابا الأساقفة، المجتمعين في مجمعهم العامّ يوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني/نوفمبر في لورد، على رؤية هذا الحدث، المقرّر في 8 كانون الأوّل/ديسمبر، كعلامة ذات مغزى بعد أكثر من خمس سنوات من الحريق الذي دمّر الكاتدرائيّة في نيسان/أبريل 2019.
إنّ الرسالة الأخويّة هي رسالة تشجيع وثقة وقرب. في ذلك، أكّد البابا الحاجة إلى الدعم المتبادل داخل المجتمعات الكنسيّة، مشيرًا إلى أنّ القوى السياسيّة والاقتصاديّة تفرض أحيانًا قيمًا مثل الجشع والأنانيّة واللامبالاة والاستغلال، والتي قال إنّها يمكن أن تشوّه العلاقات بين الأمم والشعوب.
ومع ذلك، أعرب البابا عن أمله في أن تكون العلاقة بين الكنيسة الفرنسيّة والكنائس الإفريقيّة مستوحاة من "روح واحدة في المسيح"، ما يعكس وحدة الجماعات المسيحيّة.
وقال: "لتعزّز المحبّة والدعم المتبادل بين كنائسكم المحلّيّة ليس التجديد الإرساليّ لجماعاتكم فحسب، بل تساهم أيضًا في بناء عالم أكثر عدلًا وأخوّة من خلال شهادتها".
أشار البابا فرنسيس أيضًا إلى الحاجة إلى الانفتاح على المناقشات حول "تحدّيات الأنجلة".
وذكر قضايا مثل إدارة المعاهد الدينيّة والتعليم الدينيّ وتنظيم الأبرشيّات. وهكذا، شجّع الأساقفة على أن يستمدّوا القوّة من التجارب السابقة وأن يكونوا مستعدّين لقبول إرشاد الروح القدس في مواجهة التحدّيات الراهنة، وتوقّع التحوّلات، وتنفيذ الإصلاحات.
تؤكّد الرسالة على الرجاء الثابت: موضوع اليوبيل المقبل.
بالنسبة إلى الكنيسة في فرنسا، فإنّ إعادة فتح كاتدرائيّة نوتردام هي علامة نبويّة، كما قال البابا: "مثل هذا المبنى الرائع الذي تمّ ترميمه"، معزّزًا بالإيمان، وفخورًا بتاريخه، وملتزمًا بدوره الذي لا غنى عنه في تنمية الأمّة، لتستمرّ الكنيسة الفرنسيّة، في إعلان بشرى الخلاص السارّة بفرح.
أشار البابا أيضًا إلى رسالته العامّة حول قلب يسوع الأقدس، "لقد أحبّنا"، مؤكّدا الحاجة إلى "إعادة اكتشاف أو اكتشاف" حبّ القلب الأقدس، الذي يصفه بأنّه "في نهاية المطاف المفتاح الوحيد للمستقبل".
ونقلا عن الرسالة العامّة، قال: "يستمرّ الجنب الجريح من المسيح في سكب ذلك التيّار الذي لا ينضب أبدًا، ولا يزول أبدًا، ولكنّه يقدّم نفسه مرارًا وتكرارًا للذين يرغبون في الحبّ جميعهم. لأنّ محبّته وحدها يمكن أن تجلب إنسانيّة جديدة".
وتابع أنّ القدّيسين الفرنسيّين معترف بهم لدورهم البارز في تعزيز وتعميق هذا التفاني (لقلب يسوع).