الفاتيكان
21 تشرين الثاني 2024, 12:00

"إذا كان الألم قائمًا على اٌيمان، فهو معلّم جيّدٌ للحبّ": طالبٌ أوكرانيّ

تيلي لوميار/ نورسات
قرأ البابا فرنسيس بصوت عال رسالة بعث بها إليه، طالب أوكرانيّ للاحتفال باليوم 1000 من الحرب في بلاده. "عندما تتحدّثون عن ألف يوم من المعاناة"، يحثّ الطالب، "تحدّثوا أيضًا عن ألف يوم من الحبّ"، نقلت "فاتيكان نيوز".

 

أتت مقابلة البابا فرنسيس العامّة الأسبوعيّة هذه المرّة، في اليوم التالي لمرور ألف يومٍ على الحرب في أوكرانيا.  

قرب نهاية اللقاء - الذي حضرته السيّدة الأوكرانيّة الأولى أولينا زيلينسكا، زوجة الرئيس فولوديمير زيلينسكي - توقّف البابا فرنسيس لحظة للتفكير في هذا الحدث المأساويّ، الذي وصفه بأنّه "كارثة مخزية للبشريّة جمعاء".

شدّد البابا على أنّ حجم المأساة ينبغي أن يدفعنا أكثر إلى "الوقوف إلى جانب الشعب الأوكرانيّ الشهيد» والعمل من أجل السلام، حتّى «تفسح الأسلحة المجال للحوار واللقاء".

 

ثمّ أخبر البابا أنّه تلقّى قبل يومين رسالة من طالب جامعيّ أوكرانيّ حول موضوع ذكرى مرور 1000 يوم، وقرأ بصوت عال من الرسالة:

"أبتِ،

عندما تتذكّرون بلدي يوم الأربعاء وتتمكّنون من التحدّث إلى العالم بأسره في اليوم الألف من هذه الحرب الرهيبة، أطلب منكم ألا تتحدّثوا فقط عن معاناتنا بل أيضًا عن إيماننا. على الرغم من أنّه غير كامل، إلّا أنّ هذا لا يقلّل من قيمته، لأنّه يرسم، بضربات مؤلمة، صورة للمسيح المُقام.

كان هناك الكثير من الوفيّات في حياتي مؤخّرًا. من الصعب العيش في مدينة يقتل فيها صاروخ ويجرح عشرات المدنيّين، وأنت شاهد على الكثير من الدموع. كنت أودّ أن أهرب، كنت أود أن أعود إلى أن أكون طفلا بين ذراعي أمّي، كنت أودّ أن أبقى في صمت وفي الحبّ، لكنّني أشكر الله لأنّني، من خلال هذا الألم، أتعلّم حبًّا أكبر. الألم ليس فقط طريقًا إلى الغضب واليأس. إذا كان قائمًا على الإيمان، فهو معلّم جيّد للحبّ

أبتِ، إذا كان الألم يجعلك تعاني، فهذا يعني أنّك تحبّ. وهكذا، عندما تتحدّث عن ألمنا، عندما تتذكّر ألف يوم من معاناتنا، تحدّث عن ألف يوم من الحبّ أيضًا، لأنّ الحبّ والإيمان والأمل فقط هي التي تعطي معنىً حقيقيًّا لجراحنا".