"أنتم مسؤولون مع الأهل عن تربية أولادنا": البطريرك يونان
بعد الإنجيل المقدّس، وجّه البطريرك كلمة أبويّة رحّب في مستهلّها بالحاضرين "في هذه الكنيسة البطريركيّة المبنيّة على اسم مار اغناطيوس الأنطاكيّ الذي كان الأسقف الثالث على أنطاكية، وقد اشتهر بقداسته، حتّى أنّه استشهد. فقد قبضوا عليه وأخذوه إلى روما، حيث زُجَّ في الكوليسيوم، طعامًا للبهائم والحيوانات الكاسرة، وهذه الكنيسة بُنِيَت مع مقرّ البطريركيّة قبل أكثر من تسعين سنة".
أشار البطريرك إلى القراءة من رسالة القدّيس بولس فقال: "سمعنا من مار بولس أنّ الصلاة ضروريّة، ونحن، في هذه الأيّام، لا ملجأ لنا سوى الصلاة. بالطبع لدينا أفكار وآراء ومواقف، ولكن ما نعانيه، نعيشه بشكل مخيف، وليس بإمكاننا أن نقرّر مصير بلدنا الحبيب"، "فليس لنا إلّا الصلاة كي يشفق الله علينا جميعًا، ويعزّي المفجوعين، ويشفي الجرحى، ويرجع النازحون إلى بيوتهم، ويتوقّف إطلاق النار وتنتهي الحرب على الفور، ويستطيع أولادنا وصغارنا أن ينموا ويعيشوا في مجتمع آمن وحضاريّ يهتمّ بهم ويؤمّن لهم مستقبلًا أفضل".
كما أكّد البطريرك للحاضرين بقوله: "أنتم، أيّها المعلّمات والمعلّمون وإداريّو المدارس، مع الأهل في العائلات، مسؤولون عن هؤلاء الصغار المؤتمَنين إلى رعايتكم في السنة الدراسيّة. ونحن نشكركم لحضوركم وللمساعي التي تبذلون والتضحيات التي تقدّمون، وربّنا الذي يعلم ما في قلوبنا ويعلم كيف يجازينا، هو سيكون المكافأة الحقيقيّة لكم ولنا جميعًا".
ختم البطريرك كلمته ضارعًا إلى الربّ يسوع، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء، سيّدة لبنان، سلطانة السلام، أن يحلّ أمنه وسلامه في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها، كي تستطيع هذه الشعوب التي لطالما عانت من الخضّات الأمنيّة والسياسيّة أن تجد الطريق الصحيح نحو التقدّم والتآخي والحضارة. ومن ثمّ، منح البطريرك البركة للمدرسة، إدارةً ومعلّمين ومعلّماتٍ وأهلًا وطلّابًا، وتمنّى للجميع سنة راسيّة جديدة آمنة وسالمة ووافرة الثمار اليانعة.