أميركا
06 تموز 2017, 09:40

"أنا مارونيّ وأحبّ كنيستي وأحبّ أسرارها"

الكنيسة وأسرارها المقدّسة هو الموضوع الّذي طُرح في اليوم الثّالث من لقاء الشّبيبة المارونيّة في أميركا MYO.

 

وكان لقاء قبل الظّهر عن سرّ العماد في مداخلةٍ ألقاها المونسنيور شربل مارون فتحدّث عن جرن المعموديّة الحشا الجديد الّذي يطلقنا في ولادةٍ جديدة، من خلالها نتغيّر إلى الأبد ونصبح مسيحيّين بقوّة الرّوح القدس. ولذلك نُعطى أسماء جديدة لولادتنا الجديدة غالباً ما تكون غير أسمائنا الحقيقيّة وتكون على أسماء شفعاء قدّيسين يواكبونا من السّماء. وبهذه الأسماء نُعرف لأنّ كلّ مسيحيّ يُعرف باسمه بالعماد لأنّه هو الاسم المدوّن في السّماء كما أضاف مارون.

وشهد لقاء بعد الظّهر والمساء حيويّة كبيرة بوجود أسقفي الأبرشيّتين المارونيّتين في أميركا المطران عبدالله زيدان والمطران غريغوري منصور، فشاركا الشّبيبة آمالها وتطلّعاتها وتعلّقها بالكنيسة.

وكان موضوعا المداخلة عن سرّ الإفخارستيّا في خميس الأسرار وتسليم الذّات للعناية الإلهيّة. تحدّث المطران غريغوري منصور عن العشاء السّرّيّ وعن قلب يسوع المحبّ للبشر، فيسوع يدخل حياتنا بدون دعوةٍ أو استئذان، وذكّر بيوحنّا الحبيب الّذي وضع رأسه ليلة خميس الأسرار على صدر يسوع ليستمع إلى نبضات قلبه لمعرفة كم هذا القلب محبّ ومتواضع.

وأضاف أنّ أجمل وأقوى لحظة في القدّاس هي رفعة الكأس لأنّ هذه اللّحظة تجعلنا نعرف كم أنّ يسوع محبّ للبشر وأنّه مخلّصهم جميعاً.

أمّا المطران الياس عبدالله زيدان فتحدّث للشّبيبة عن تسليم الذّات الكلّيّ لله، وقال إنّ هذا التّسليم هو فعل إراديّ، وهو ليس استسلامًا بل هو مليء الثّقة بالله المحبّ والقادر على كلّ شيء. وأضاف لا تسليم بدون صعوبات أو تحدّيات، فهناك عدّة أمور خارجة عن إرادتنا كصراعنا مع الآخرين وصراعنا مع الأنا وغيرها من الأمور الّتي تجعل التّسليم الكلّيّ لله صعبًا.

ومن ثمار هذا التّسليم هو الفرح والسّلام الدّاخليّ فالله هو من يجعل مسكنه في قلوبنا.

وككلّ يوم، أقيمت صلوات وتأمّلات أمام القربان المقدّس.

وفي نهايته، كانت سهرة جمعت كلّ المواهب في جوٍّ من الفرح، وأعادت الحنين إلى لبنان بعاداته وتقاليده بجوٍّ عائليّ قرّب المسافة بين الشّباب والمسؤولين الكنسيّين.