لبنان
23 تموز 2024, 07:00

"أدعوكم لتكونوا علامة على محبّة الله لكلّ إنسان بمحبّتكم حتّى لأعدائكم": المطران عبد الساتر

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل المطران بولس عبد الساتر راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة مار الياس الحيّ في كفرنيس، عاونه خادم الرعيّة الأب عادل العلم ر.ل.م. والأب جوزيف عوّاد ر.ل.م.، بمشاركة المونسنيور كميل مبارك، والقيّم العامّ الأبرشيّ الخوري جورج قليعانيّ، ولفيف من الآباء، وعدد من الراهبات، وحشد من أبناء الرعيّة. وفي إطار الاحتفال نفسه قام المطران عبد الساتر بتكريس الكنيسة ومذبحها.

 

بعد الإنجيل المقدّس في القدّاس الذي جمع عيد مار الياس وتكريس الكنيسة التي على اسمه ومذبحها، ألقى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها:

"إن لم يبن الربّ البيت فباطلًا يتعب البنّاؤون" (مز ١٢٧: ١).

فالشكر للربّ الذي أعطاكم جميعًا القدرة والإرادة الحسنة والغيرة المسيحيّة وسخاء اليد لترتفع هذه الكنيسة الجميلة في هذه البلدة العزيزة وتكون المكان الذي تجتمعون فيه إخوة وأخوات حول مخلّصنا وإلهنا وربّنا يسوع المسيح في المحبّة والفرح لتتعزّوا فيها وقت الحزن وتتعلّموا الصبر وقت المحنة وتتشجّعوا وقت الألم والخوف.

هنيئًا لكم هذه الكنيسة التي فيها ستنالون الخلاص الذي تحقَّق بإرادة الله الآب وبتجسّد الابن وموته وقيامته والذي يصير حقيقة فينا كلَّ يوم بفعل الروح القدس، أكان في المعموديّة أو في التثبيت أو في الإفخارستيّا أو في سرّ الزواج".

تابع المطران عبد الساتر قال: "إخوتي وأخواتي، لقد بنيتم هذه الكنيسة بتضحيات كبار ورفعتم فوقها الصليب تذكيرًا وعلامة على محبّة الله لكلِّ إنسان، أكان بارًّا أم خاطئًا، أبيض أو أسود، فقيرًا أم غنيًّا. وأنا أدعوكم في هذا المساء لتكونوا أنتم أيضًا تذكيرًا وعلامة على محبّة الله لكلّ إنسان بمحبّتكم حتّى لأعدائكم، وبغفرانكم اليوميّ لمن يسيء إليكم، وبتواضعكم على الرغم من مواهبكم ومن إنجازاتكم، وبخدمتكم المجّانيَّة للغريب وللقريب. لا تستحوا بنشر البشارة للجميع لأنّ من يقبل الربّ يسوع في حياته يكون له الخلاص".

أردف المطران قال: "إخوتي وأخواتي، إجتمعتم معًا حول مشروع بناء الكنيسة وتعاونتم حتّى تحقّقت الأمنية بكنيسة تليق بالربّ يسوع وبقدّيسه النبيّ إيليّا. أدعوكم إلى أن تبقوا متّحدين في عمل الخير ومتعاونين في ما بينكم على إحلال السلام حيثما حللتم وفي محيطكم. لا تدَعوا السياسة تفرِّق بينكم ولا الوجاهة أو المراكز. ابنوا الجسور مع جيرانكم ولا تتحصَّنوا داخل أسواركم.

حمى الربّ شعبه في هذه المنطقة العزيزة وفي لبنان والشرق وأعطانا السلام ومواهب روحه لنبقى شهودًا حقيقيّين له اليوم وغدًا. آمين".