يونان يهنّئ العبسيّ، والمناسبة؟

"صاحب الغبطة أخانا البطريرك يوسف العبسيّ الكلّيّ الطوبى

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك

بعد المعانقة الأخويّة وتحيّة المحبّة والسّلام بالرّبّ، نقول:

يطيب لنا أن نكتب إليكم لنهنّئكم بمناسبة يوبيلكم الكهنوتيّ الذّهبيّ الذي احتفلتم به يوم السّبت الماضي في السّادس من أيّار 2023. ولَكَم وددنا أن نشارككم شخصيًّا فرحة هذه المناسبة المباركة، لنعبّر لكم عن مدى اعتزازنا بكم ومحبّتنا الأخوية لكم.

اليوبيل، كما تعلمون، هو محطّة للوقوف مع الذّات، فيها يتأمّل الإنسان ما مضى من الأيّام، وما حملَتْه له من إنجازات وإخفاقات، وينطلق للعمل من جديد بروح الاندفاع والتّجدّد في المسيرة.

إنّكم، أيّها الأخ العزيز، الكاهن الفاضل والحبر الهمّام والرّاعي الصّالح الذي اتّكل على الله وسلّمه ذاته بكلّيته، فأضحيتم الإناء المُختار الذي اصطفاه الرّبّ لتمجيد اسمه القدّوس ورفع شأن كنيسته. وهذا ما لمسناه طوال سنوات خدمتكم المباركة، ولاسيّما في السّنوات السّبع الأخيرة منذ تسلّمكم الخدمة البطريركيّة لكنيستكم الشّقيقة، والتي ترعونها بما حباكم الله من مواهب، بروح الوداعة والتّواضع والحكمة والفطنة.

من أعماق القلب نقدّم إليكم، باسمنا الشّخصيّ، وباسم كنيستنا السّريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة، أساقفةً وكهنةً وإكليروسًا ومؤمنين، أسمى التّمنّيات. وندعو لكم بالصّحّة والعافية والعمر الطّويل، ولكنيستكم الشّقيقة، برعايتكم الصّالحة، بدوام النّموّ الرّوحيّ والكنسيّ والرّاعويّ، في النّطاق البطريركيّ وفي بلدان الانتشار.

ومع الكنيسة المقدّسة نهتف: "أكسيوس، لسنين عديدة يا سيّدنا!".

نجدّد التّهنئة الأخويّة، ونبقى متّحدين برباط المحبّة الأخويّة والصّلاة من أجل الكنيسة في كلّ مكان، والنّعمة معنا."