يونان يمنح الصّليب المقدّس لكاهن كنيسة البشارة- الموصل

في عظته أشار يونان إلى أنّ هذا التّكريم هو للرّعيّة برمّتها، ومجّد إسم الرّبّ "الّذي ألهم هذا الكاهن وقوّاه كي يبقى هنا في هذه الكنيسة رغم كلّ العواصف الّتي هبّت على هذه المدينة، لافتًا إلى أنّ "الصّليب الّذي سيوضع على صدر الأب عمّانوئيل ليس كي يتبجّح به أمام إخوته الكهنة وأبناء وبنات الرّعيّة، لكنّ الصليب يذكّره أنّ عليه أن يتبع الرّبّ يسوع الّذي قال: من أراد منكم أن يتبعني عليه أن يحمل صليبه ويأتي ورائي... وعلى من يحمل الصّليب على صدره أن يكون مستعدًّا كي يحمله على كتفه، كما فعل الرّبّ يسوع الّذي سار على طريق الجلجلة".

وإستعاد يونان زيارة البابا فرنسيس لأهل الموصل قبل أسابيع ودعوته لهم وللعراقيّين كي ينسوا الماضي ويفتحوا صفحة جديدة من الإيخاء، حاثًّا بدوره الجميع على تطبيقها، والأب عمّانوئيل ومن يساعدونه على أن يبقوا دائمًا شهودًا للرّبّ "يجمعون ولا يفرّقون، يحبّون ولا يُبعِدون أحدًا، ويشهدون أنّ الرّبّ يسوع هو إله المحبّة والسّلام والتّسامح".

هذا وزار يونان بعد ظهر الإثنين دير مار متّى النّاسك في جبل ألفاف على رأس وفد كنسيّ، حيث صلّى في كنيسته على نيّة السّلام في الشّرق والعالم، والخلاص من وباء كورونا وشفاء المصابين به. وقد عبّر للمناسبة عن اعتزازه بهذا الدّير العريق وبعلاقة المحبّة والأخوّة بالكنيسة السّريانيّة الأرثوذكسيّة الشّقيقة، وصلّى أمام أضرحة الآباء القدّيسين الرّاقدين في الدّير.