يونان يطلب نعمة السّلام من الكابيلا المجاورة للقبر المقدّس
في عظته، ثمّن يونان "نعمة" التّواجد في هذا المكان المقدّس "مهد الإيمان المسيحيّ"، والّذي منه انطلق الإيمان بقيامة الرّبّ يسوع. ولفت إلى أنّنا "نحن أيضًا تلاميذ الرّبّ يسوع كما كان الرّسل والتّلاميذ، ننطلق متّكلين عليه، حتّى نحمل السّلام والعدل وكلّ التّقوى والصّلاح للّذين نعيش بينهم ونذهب إليهم"، مشيرًا إلى أنّ "كلمة السّلام عزيزة جدًّا على قلب الرّبّ يسوع، لأنّ السّلام ينبع من نعمة إلهيّة، وفي نفس الوقت من تجاوُبنا مع هذه النّعمة". وسأل في السّياق الرّب نعمة السّلام بخاصّة في بلاد الشّرق الّتي "تتألمّ وتتعذّب وتتوجّع وتتأذّى"، طالبًا بشكل خاصّ للمسيحيّين "نعمة الوحدة"، كي يكونوا شهودًا لهم مصداقيّة أمام الآخرين، "لأنّ المسيحيّين كانوا يُعرَفون بمحبّتهم لبعضهم البعض"، ضارعًا في الختام إلى يسوع بشفاعة مريم العذراء، "كي يحمينا ويحمي إخوتنا، إن كان هنا في الأراضي المقدّسة، أو في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردنّ، حيث نحتاج إلى السّلام، كي نستطيع متابعة مسيرتنا".
وكان البطريرك يونان قد قام بزيارات عديدة خلال النّهار على رأس وفد كنسيّ، عبّرت عن طيب العلاقات مع الكنائس الشّقيقة، فزار بطريرك القدس للرّوم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثّالث، والنّائب البطريركيّ للرّوم الملكيّين في القدس والأراضي المقدّسة المطران ياسر عيّاش، والقائم بأعمال السّفارة البابويّة في الأراضي المقدّسة المونسنيور جورج بانامثونديل، بحضور بطريرك القدس للّاتين بييرباتيستا بيستابالا، وبطريركيّة القدس للأرمن الأرثوذكس حيث استقبله المعاون البطريركيّ المطران سيفان غاريبيان نيابة عن البطريرك نورهان الموجود في المستشفى للعلاج، ومطران الكرسيّ الأورشليميّ والشّرق الأدنى الأقباط الأرثوذكس الأنبا أنطونيوس في مقرّه.