يونان يشارك في جلسات المؤتمر السّنويّ العاشر للشّبكة الدّوليّة للمُشرّعين الكاثوليك

عالج المؤتمر موضوعين أساسيّين: الأوّل تناول الدّفاع عن العائلة المسيحيّة المُؤلَّفة من أب وأمّ وأولاد، وذلك تجاه التّيّارات والحركات التي تُهاجم العائلة الطّبيعيّة المسيحيّة. أمّا الثّاني فتناول مشاركة الحقوقيّين والسّياسيّين، على مُختلف مسؤوليّاتهم الحكوميّة، بالعمل على تنمية سليمة للشّعوب.
 

وفي كلمته خلال جلسات المؤتمر، تناول البطريرك يونان التّحدّيات التي تُجابهُها العائلة المسيحيّة، وبشكل خاصّ في الشّرق الأوسط وفي أوروبا، وضرورة تشجيع الزّوجين لإنجاب الأولاد وتربيتهم التّربية السّليمة إزاء النّقص المُخيف في الولادات. كما تطرّق يونان إلى أهمّية دور العلمانيّين المؤمنين، وبخاصّة الذين يعملون بالشّأن العامّ من سياسيّين وحقوقيّين في مختلف البلدان، على مثال شفيع الحقوقيّين القدّيس توماس مور Thomas More  الشّهيد، "فيكونوا دُعاة محبّة وسلام وناشرين لبشارة الإنجيل في القول والعمل، ومُرسّخين قواعد العدالة والنّزاهة والشّفافيّة والمساواة بين جميع المواطنين في بلادهم."

وفي مجال المسؤوليّات المدنيّة والسّياسيّة، توجّه يونان إلى المُشاركين في المؤتمر مؤكّداً أنّه من الواجب عليهم ألا يغيبوا عن مسيرة شعوبهم، بل أن يُمارسوا واجبهم وحقّهم في الحقول المدنيّة والتّربويّة والسّياسيّة في الدّولة التي ينتمون إليها، فيتفادوا اللّامبالاة، سواء في الانتخابات أو في أداء المسؤوليّة المدنيّة.

وكانت للبطريرك يونان لقاءات مع عدد من المُشرّعين والحقوقيّين المُشاركين في المؤتمر، فضلًا عن مداخلات عدّة حول الحضور المسيحيّ في الشّرق وأهمّيتُه وضرورة حمايته والمحافظة عليه، في ظلّ ما يُعانيه المسيحيّون من اضطّهادات وأعمال عنف واقتلاع من أرضهم في الشّرق.