يونان يزور كنيسة سيّدة الكرمل والقدّيس البابا يوحنّا 23 الجديدة لليونيفيل
دخل يونان إلى الكنيسة على أنغام التّرانيم الرّوحيّة، يرافقه قائد القطاع الغربي للقوّات الدّوليّة وقائد الكتيبة الإيطاليّة الجنرال Diodato ABAGNARA، والأب Claudio MANCUSI المرشد الرّوحيّ للوحدة وللكتيبة الإيطاليّة العاملة في القوّات الدّوليّة في لبنان، وقنصل إيطاليا الفخريّ في لبنان المهندس أحمد سقلاوي. وقد رافق يونان في هذه الزّيارة أمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، والشمّاس كريم كلش.
أقام البطريرك يونان الصّلاة على نيّة القوّات الدّوليّة العاملة في لبنان، وبخاصّة من أجل الكتيبة الإيطاليّة، سائلاً الله أن يبارك هذه الكنيسة الجديدة التي جرى تقديسها وتكريسها في الثّامن عشر من شهر آذار / مارس الماضي.
ووجّه يونان كلمة شكر وتقدير إلى قيادة وأفراد القوّات الدّوليّة والكتيبة الإيطاليّة، مثمّنًا جهودهم وتضحياتهم في خدمة لبنان، وهم يسعون كي يكونوا شهود سلام ومحبّة وتسامح، عاملين بتفانٍ لمساعدة المحتاجين والمعوقين والعجزة والمدارس في المنطقة بدون أيّ تمييز دينيّ أو طائفيّ. كما هنّأهم على غيرتهم وعملهم المُثمر في بناء وتشييد هذه الكنيسة الجديدة الجميلة التي تدلّ على ثباتهم في الإيمان بالرّبّ يسوع المخلّص، وحفاظهم على هذا الإيمان، وحملهم بشرى إنجيل المحبّة والسّلام حيثما حلّوا.
ونوّه يونان بالشّهادة التي تؤدّيها القوّات الدّوليّة العاملة في لبنان والكتيبة الإيطاليّة، مؤكّدًا أنّ الكنيسة تُقدّر عاليًا هذه الشّهادة الإيمانيّة النّاصعة، لأنّها تنبع من نفوسهم التّقيّة التي نشأت في عائلات مؤمنة وملتزمة تجعل الرّبّ يسوع الأوّل في حياتها، وهم قد تركوا عائلاتهم وبلادهم ليقوموا بهذه المهام الشّريفة والدّقيقة، في هذه الظّروف الصّعبة التي تمرُّ بها منطقة الشّرق الأوسط.
وإختتم يونان كلمته بالصّلاة من أجلهم وأفراد عائلاتهم كي يباركهم الرّبّ بالصّحّة والعافية والنّجاح، وكذلك من أجل بلدانهم، ولاسيّما من أجل إيطاليا، متمنّيًا لهذه البلاد الازدهار.
وكان الأب مانكوزي قد ألقى كلمةً شكر فيها يونان على زيارته، داعيًا له بالصّحّة والعافية والتّوفيق في رعايته للكنيسة السّريانيّة، التي عانت وتعاني الكثير جرّاء الظّروف العصيبة التي يعيشها أبناؤها في الشّرق، وهجرة الكثيرين منهم إلى بلاد الغرب.
ثمّ كرّس يونان نصب القدّيس بادري بيو الموجود في الكنيسة، ونضحه بالماء المقدّس.
وفي ختام الصّلاة، منح غبطته البركة لقيادة القطاع والكتيبة الإيطاليّة وعناصرها وعائلاتهم، متمنّيًا لهم دوام النجاح والإزدهار ببركة الله، وشاكرًا جميع الذين عملوا على إعداد هذه الزيارة وتنظيمها.