سوريا
14 حزيران 2021, 11:50

يونان يزور أبرشيّة حمص وحماة والنّبك، ماذا في التّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستهلّ بطريرك السرّيان الكاثوليك مار إغناطيوس الثّالث يونان مساء الخميس، زيارة راعويّة إلى أبرشيّة حمص وحماة والنّبك، يرافقه القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة المونسنيور حبيب مراد، ونائب مدير إكليريكيّة سيّدة النّجاة وقيّم دير الشّرفة الأب سعيد مسّوح، وأمين السّرّ المساعد في البطريركيّة الأب كريم كلش.

نشاطات عديدة قام بها يونان خلال زيارته، ومن بينها زيارة نصب الشّهداء في مدينة حماة، حيث وضع إكليلاً من الزّهر تقديرًا لبطولات هؤلاء وسفك دمائهم ذودًا عن الوطن.

كما احتفل بقدّاس عيد قلب يسوع الأقدس، في كنيسة مرم العذراء الطّاهرة- حماة، دعا خلاله النّاس إلى أن يحبّوا بعضهم البعض محبّة حقيقيّة رغم الاختلافات والقوميّات والأديان، وكرّس بعده مركز المحبّة الصّحّيّ التّابع للرّعيّة.

هذا وزار يونان دار مطرانيّة حماة للرّوم الأرثوذكس، حيث استقبله مطرانها نقولا البعلبكي ولفيف من كهنة الأبرشيّة وبعض أعضاء مجلس رعيّة حماة، وقد رحّب به الأخير بإسم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر مثمّنًا أعماله ومواقفه المدافعة عن الحضور المسيحيّ في الشّرق، منوّهًا بالعلاقات الوثيقة الّتي تجمع الكنائس في حماة كعائلة واحدة وكتلة واحدة تمثّل المسيحيّة. من جتهه أكّد يونان على أهمّيّة عيش الوحدة معًا والشّهادة ليسوع ولإنجيل المحبّة والفرح والسّلام. كما زار يونان راهبات القلبين الأقدسين مختتمًا نشاطات الجمعة.

أمّا السّبت فكرّس البطريرك يونان كنيسة القدّيس يوسف في بلدة تومين- حماة، واحتفل بقدّاس عيد قلب يسوع، بعد أن لاقى استقبالاً شعبيًّا حاشدًا من مدخل البلدة وصولاً إلى الكنيسة، منح في ختامه بركته الرّسوليّة للمؤمنين.

كما تفقّد دير مار اليان في مدينة القريتين- حمص، واطّلع على أبرز الأعمال الّتي تتمّ حاليًّا في الدّير وفي الأراضي المحيطة به، من أعمال تشجير وترميم وتلك المُخَطَّط القيام بها في المرحلة القادمة.  

ومن بين الاحتفالات الّتي ترأّسها بطريرك السّريان الكاثوليك كان أيضًا القدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة الرّوح القدس- حيّ الحميديّة، رسم خلاله الإكليريكيّين الأفودياقونيّين حميد إيلي مسّوح وعاصي مطانس عاصي شمّاسين إنجيليّين للخدمة في أبرشيّة حمص وحماة والنّبك.  

وركّز يونان في عظته على صفات الشّمّاس أيّ الخادم "فالشّمّاس الّذي يبدأ التّرقّي نحو درجة الكهنوت المقدّس، يتذكّر أنّ دعوته هي للخدمة وليست للوجاهة أو لالتماس منصب في العالم، كما ليست لكي يغتني أو ليترفّع على إخوته وأخواته"، لافتًا إلى أنّ الشّمّاس موصوف بالوداعة الّتي ترضي قلب الرّبّ القائل: تعلّموا منّي فإنّي وديعٌ ومتواضع القلب"، مبديًا الحاجة إلى "خدّام أمناء وصالحين ومقتنعين أنّهم دُعيوا إلى الخدمة، كي يكونوا قريبين من إخوتهم وأخواتهم في شعب الله ويساعدوهم في مسيرتهم بالصّعود نحو عرش الله ونحو الله الّذي هو مبدأنا وهو علّة إيماننا على هذه الأرض الفانية."

وحثّ الشّمّاسين الجديدن على "أن يعرفا أن يعلّما ويعيشا المحبّة الحقيقيّة، عاملَين بقول الرّبّ يسوع: بهذا يعرف العالم أنّكم تلاميذي إن كنتم تحبّون بعضكم بعضًا".

أمّا الأحد فأحيا يونان الأحد الثّالث بعد العنصرة في كنيسة قلب يسوع الأقدس- فيروزة، في قدّاس إلهيّ، عبّر خلاله عن الحزن والأسى لغياب المثلّث الرّحمة ثيوفيلوس فيليب بركات، في الذّكرى السّنويّة الأولى لرحيله، مجدّدًا دعوته إلى عيش المحبّة بإبداع، المحبّة الوديعة والمتواضعة.

كما دشّن وافتتح حديقة قلب يسوع الأقدس- فيروزة، استمطر خلاله بركة الرّبّ على هذه الحديقة كي تجمع أبناء الرّعيّة وبناتها بالمحبّة والوحدة والفرح ليمجّدوا اسم الرّبّ معًا في كلّ النّشاطات الّتي يقومون بها فيها.