يونان يرسم خوراسقفًا جديدًا لكنيسة باريس

وألقى بونان عظة خلال القدّاس توقّف فيها عند خدمة الأب إيلي وردة ومحبّته وشفافيّته ولطفه وما تركه من بصمات إيجابيّة وروح طيّبة في جميع الرّعايا والإرساليّات الّتي خدمها في فرنسا، بخاصّة رعيّة مار أفرام السرياني في باريس، إذ "خدم الجميع واهتمّ بنشر البشارة والاعتناء بالمؤمنين، وبخاصّة القادمين الجدد منذ الاعتداء الإرهابي على كاتدرائيّتنا، كاتدرائيّة سيّدة النجاة في بغداد عام 2010، وكلّ ذلك جعله مكرَّمًا ومحترمًا من جميع الذين خدمهم وعمل معهم، لذا أرادت الكنيسة أن تكرّمه بهذه الرسامة، وهو جنديّ المسيح بالحقيقة والمحبّة".
وسأل يونان الله أن يبارك الخوراسقف الجديد "فلا تكون هذه الرسامة مجرّد تكريم، إنّما نعمة معطاة له ليضحي المثال بالوداعة والمحبّة والأخوّة والصبر والخدمة المتفانية"، وأن يبارك جميع الحاضرين ليكونوا "دائمًا الخدّام الأمناء له ولكنيسته مهما كانت خدمتنا ومنصبنا في الكنيسة، لأنّنا سنُحاسَب في النهاية على خدمتنا للكنيسة وليس على المراتب التي قد نصل إليها".
وقدّم البطريرك يونان لوحة تتضمّن الصلاة الربّانية والسلام الملائكي باللغة السريانية إلى الخوراسقف باسكال كولنيش، عربون محبّة وشكر وتقدير على كلّ ما قام ويقوم به لخدمة مسيحيّي الشرق عامّة وكنيسة السّريان الكاثوليك خاصّة.
من جهته، شكر كولنيش يونان على أعماله في سبيل تعزيز تجذُّر مسيحيّي الشرق بأرضهم وتأمين خدمتهم حيثما حلّوا شرقًا وغربًا، مجدِّدًا التأكيد على الاستمرار ببذل كلّ الجهود الممكنة لمساندة مسيحيّي الشرق ودعمهم. 
بدوره، شكر وردة العنايةَ الإلهيةَ والبطريرك يونان والأساقفة والكهنة وجميع الحضور، وتعهّد بمتابعة الخدمة بروح التفاني والتجرّد لما فيه خير الكنيسة في فرنسا وخلاص نفوس المؤمنين الموكَلين إلى رعايته الروحية والراعوية، وتقبّل التّهاني بعد القدّاس بجوّ من الفرح.
وعاون البطريرك يونان في الخدمة والرسامة: المطران ربولا أنطوان بيلوني، ومطران الدّائرة البطريركيّة متياس شارل مراد، والزائر الرسولي في أوروبا الأب رامي قبلان، والقيّم البطريكيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، وسط حضور دينيّ ودبلوماسيّ وبلديّ واجتماعيّ وشعبيّ.

المصدر: Syriac Catholic Patriarchate