يونان يحيي أحد الأحبار والكهنة الرّاقدين
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى يونان عظة سلّط فيها الضّوء بحسب "إعلام البطريركيّة" على "أهميّة الخدمة التي يؤدّيها الأحبار البطاركة والأساقفة والآباء الكهنة للشّعب المؤمن، وضرورة أن تتمّ هذه الخدمة بروح الإخلاص والتّجرّد والتّفاني، وبالمحبّة التي تجمع المؤمنين حول راعي الرّعاة الحقيقيّ الرّبّ يسوع"، وصلّى على نيّة "الرّاقدين منهم كي ينعم الله عليهم بميراث الملكوت السّماويّ مع الأبرار والصّالحين والخدّام الأمناء والوكلاء الحكماء الذين أحسنوا خدمة الله وتدبير كنيسته."
كما تحدّث عن إنجيل مثل الوزنات فقال: "الله لم يخلقنا متساوين في كلّ شيء، لكنّه منحنا النّعمة كي نتقدّس، سواء كانت مواهبنا وطاقاتنا وإمكانيّاتنا كثيرة أو قليلة"، مشدّدًا على ضرورة "أن نعرف كيف نستثمر المواهب التي أعطانا إيّاها الرّبّ، ونثمر الثّمار الصّالحة أينما كنّا، لا أن نكون مثل صاحب الوزنة الواحدة الذي ذهب ودفن وزنته في الأرض، لأنّه فكّر بأنّ سيّده قاسي القلب، فخاف من أن يقصّر أو يخطئ".
كما حثّ يونان المؤمنين على الصّلاة من أجل "إخوتنا الذين هم أقلّ منّا في الوضع والشّروط الصّحّيّة والخيرات المادّية، وأولئك الذين يجابهون التّحدّيات ويتعرّضون للأخطار في بلاد غير مستقرّة، وبخاصّة في منطقة الشّرق الأوسط، لاسيّما في سوريا والعراق ومصر والأراضي المقدّسة".
وإختتم عظته مصلّيًا إلى الرّبّ "كي يقوّينا حتّى نكون دائمًا مستعدّين لملاقاته، شعبًا مؤمنًا وقويًّا، نعيش بالفرح والمحبّة والسّلام، تحت أنظاره وعنايته ومرافقته، وبحماية وشفاعة أمّنا مريم العذراء وجميع القدّيسين".
وأقام يونان في نهاية القدّاس الإلهيّ صلاة خدمة الأحبار والكهنة الرّاقدين، سائلاً الله "أن يرتضي بخدمتهم ويتقبّل أرواحهم في ملكوته السّماويّ".